تكبير الخط تصغير الخط

180 تحقيقات – قسم المتابعة الخاصة

في تطور خطير وغير مسبوق في سياق الصراع الإقليمي، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة هجومًا جوياً واسع النطاق على مواقع عسكرية وأمنية ونووية داخل العمق الإيراني، في عملية وصفت بأنها "الأعنف والأكثر دقة" منذ عقود، وسط صمت دولي وتحفّظ إيراني عن الرد حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

تفاصيل الهجوم: عمليات خاطفة واغتيالات دقيقة

بحسب معلومات متقاطعة من مصادر غربية وشرق أوسطية، بدأ الهجوم حوالي الساعة 2:10 فجراً بتوقيت طهران، عندما اخترقت عشرات الطائرات المسيّرة والمقاتلات الإسرائيلية الأجواء الإيرانية من عدة اتجاهات، بمشاركة محتملة عبر قواعد استخبارية في المنطقة.

استهدف الهجوم مراكز قيادية في الحرس الثوري، إضافة إلى منشآت نووية أبرزها منشأة "نطنز" التي تعرضت لسلسلة من الانفجارات والحرائق المتتالية. ووفقًا لتسريبات أولية، فقد تم استهداف ما لا يقل عن 6 شخصيات قيادية رفيعة من بينها علي شمخاني، مستشار الأمن القومي السابق والمقرّب من المرشد الأعلى، في هجمات متزامنة وبأسلوب يوحي بوجود اختراق استخباراتي عميق.

طبيعة الضربات: 250 غارة خلال ساعات

مصادر أمنية إسرائيلية كشفت أن الضربة شملت أكثر من 250 هدفاً في جميع أنحاء إيران، بما في ذلك قواعد صاروخية، ومراكز قيادة، ومخازن ذخيرة استراتيجية، وقد نُفذت خلال ساعتين ونصف دون أي رد نيراني من الدفاعات الجوية الإيرانية، ما يثير أسئلة جدية حول جهوزية المنظومة الدفاعية الإيرانية.

منشأة "نطنز"، التي وصفت مراراً بأنها "أكثر نقطة محصّنة في إيران"، شوهدت تحترق في صور أقمار صناعية، ما يشير إلى إصابات دقيقة لمواقع حساسة فيها. وتضاربت المعلومات بشأن مدى تدميرها، إلا أن طهران لم تنفِ حتى الآن حجم الضرر.

إيران تتوعد... بلا رد فوري

رغم التصعيد غير المسبوق، اكتفت الحكومة الإيرانية بإصدار بيانات لاحقة أكدت فيها أن "الرد قادم"، معتبرة أن ما جرى يمثل "عدواناً سافراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي". وصرح قائد الجيش الإيراني أن "القيادة العسكرية تلقت أوامر بالرد القاسي في الزمان والمكان المناسبين".

وتوالت التصريحات الإيرانية التي شددت على أن "الانتقام من الكيان الصهيوني الإرهابي سيكون حازماً"، في حين يرى محللون أن أي تأخير في الرد سيضع إيران في موقف حرج على مستوى الردع الاستراتيجي.

ردود الفعل الدولية: صمت مريب

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي موقف دولي واضح يدين العدوان، باستثناء بعض التصريحات المتحفظة من وزارة الخارجية الروسية، وتحذيرات أوروبية من "التصعيد في المنطقة".

وكان لافتًا موقف وزارة الخارجية السعودية التي دانت العدوان الإسرائيلي، في ما بدا أنه تعبير عن القلق من انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة قد تشمل أراضيها في ظل تفويض إسرائيل لنفسها باستهداف دول مستقلة دون رادع.

تقييم أولي: إيران أمام اختبار ردع استراتيجي

يرى مراقبون أن إسرائيل أرادت من هذه الضربة إيصال رسالة مفادها أن اليد العليا لا تزال لها في ميزان القوة، وأنها قادرة على الوصول إلى عمق إيران وضرب بنيتها القيادية دون أن تُردع. ومع حديث مسؤولين إسرائيليين عن "استعداد لدفع ثمن داخلي"، فإن إيران إن لم تردّ بقسوة على هذا الهجوم، فإن توازنات الردع قد تتغير لصالح الاحتلال بصورة يصعب تعويضها لاحقاً.

📌 180 تحقيقات تواصل متابعة التطورات لحظة بلحظة، وستوافيكم بتحليلات وملفات خاصة عن تبعات هذا العدوان وآفاق الرد الإيراني المحتمل.