الاحتلال يستدرج المدنيين للموت تحت غطاء المساعدات والاتهامات تطال دولًا غربية

ارتفاع حصيلة ضحايا مراكز “المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية” في غزة: 773 شهيدًا ونداءات عاجلة لوقف الكارثة الإنسانية

profile
  • clock 10 يوليو 2025, 1:45:42 م
  • eye 418
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الخميس، عن ارتفاع حصيلة ضحايا ما وصفها بـ"مصائد الموت" المرتبطة بمراكز المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية إلى 773 شهيدًا، و5,101 إصابة، و41 مفقودًا، وذلك منذ بدء عمل هذه المراكز في 27 أيار/مايو 2025 وحتى اليوم.

مراكز المساعدات تتحول إلى مصائد موت

في بيان صحفي شديد اللهجة، أكد المكتب الإعلامي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمّدت استهداف المدنيين الجائعين خلال محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية في هذه المراكز، في جريمة وصفت بأنها امتداد لنهج الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

وأشار البيان إلى أن هذه المراكز لم تكن مخصصة لتقديم الإغاثة كما زُعم، بل كانت مصائد موت مدروسة جرى من خلالها استدراج المدنيين ثم قصفهم وقتلهم بدم بارد، مؤكداً أن غالبية الضحايا هم من النساء والأطفال وكبار السن الذين دفعهم الجوع إلى المخاطرة بحياتهم.

اتهامات مباشرة لدول غربية بالمشاركة في الجريمة

ولم يكتفِ المكتب الإعلامي بتحميل الاحتلال الإسرائيلي وحده مسؤولية هذه الجرائم، بل اتهم الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا بدور مباشر وغير مباشر في دعم الإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة، مطالبًا بـمحاسبتها قانونيًا وتاريخيًا وإنسانيًا.

وشدد البيان على أن الصمت الدولي والتواطؤ السياسي يمثلان مشاركة صريحة في جرائم الحرب، ويكشفان عن ازدواجية المعايير في التعامل مع الحقوق الإنسانية للشعوب المستضعفة.

دعوة عاجلة لفتح المعابر وكسر الحصار

في ختام بيانه، دعا المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والدول الحرة إلى التحرك الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل فتح المعابر، وكسر الحصار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن أي تأخير إضافي ستكون له نتائج كارثية تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف غير إنسانية.

الإبادة الجماعية مستمرة منذ أكتوبر 2023

وتأتي هذه الجرائم في سياق إبادة جماعية متواصلة تشنّها "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم أمريكي مطلق، تشمل القتل والتجويع والتهجير والتدمير، وسط تجاهل كامل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وقد أسفرت هذه الحملة الوحشية عن 194 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، بالإضافة إلى مئات آلاف النازحين، وحالة مجاعة أودت بحياة العديد، من بينهم أطفال، ناهيك عن الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية والقطاعات الحيوية في غزة.

تستمر معاناة غزة في ظل صمت دولي مريب، وتواطؤ واضح من قوى كبرى، فيما ينادي الفلسطينيون بموقف إنساني عاجل يعيد إليهم حقهم في الحياة والكرامة.

التعليقات (0)