-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
اجتماع وزاري إسرائيلي مصغّر لمناقشة مستقبل رفح وسط تصاعد الضغوط الدولية
اجتماع وزاري إسرائيلي مصغّر لمناقشة مستقبل رفح وسط تصاعد الضغوط الدولية
-
13 يوليو 2025, 5:20:41 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اجتماع وزاري إسرائيلي مصغّر
كتبت/ غدير خالد
يعقد رئيس وزراء الكيان الصهيوني مساء اليوم، في تمام التاسعة مساءً، اجتماعًا مصغّرًا للكابنيت لمناقشة الوضع في رفح، وذلك على خلفية الضغوط المكثفة التي تمارسها الوساطة الدولية لتجنّب انهيار المحادثات الجارية في الدوحة. وتأتي هذه التطورات بعد تصعيد مستمر في الميدان، وسط جدل داخلي حول مقترحات متباينة تتعلق بوقف إطلاق النار والانخراط في ترتيبات ميدانية.
مطلب حماس بانسحاب القوات من رفح يواجه رفضًا إسرائيليًا
بحسب مصادر عبرية، فإن الاجتماع سيتركز بشكل خاص على مطلب حركة حماس القاضي بانسحاب قوات الاحتلال من منطقة رفح جنوب قطاع غزة، وهو مطلب يعتبره الجانب الإسرائيلي "غير واقعي" في المرحلة الحالية. وتشير التقديرات إلى أن مشاركة وزيري الحكومة المتطرفين، سموتريتش وبن غفير، قد تدفع نحو موقف متشدد يعارض أي انسحاب، ويروّج لمقترح إبقاء القوات داخل رفح حتى خلال وقف إطلاق النار، بما يضمن السيطرة الميدانية المستمرة.
خطط لإنشاء مجمع لنقل سكان غزة ورفض دولي للمقترح
كما يتناول الاجتماع الترتيبات المتعلّقة بإنشاء "مجمع مؤقت" في رفح، تُخطّط إسرائيل لنقل سكان غزة إليه من المناطق الشمالية خلال فترة الهدنة المرتقبة. غير أن هذا المخطط يلقى معارضة واضحة من الوسطاء الدوليين، الذين يرونه انتهاكًا صارخًا لحقوق السكان المدنيين ويخالف المبادئ الإنسانية المتفق عليها ضمن مفاوضات التهدئة.
تشكيك في فرص نجاح الطرح الإسرائيلي
في الوقت الذي تشير فيه التسريبات إلى إمكانية تقديم الكيان الصهيوني تنازلات محدودة، تشمل تحديث الخرائط وتوسيع إجراءات المرونة، يستمر المسؤولون الإسرائيليون في التشكيك بجدية استعداد حركة حماس لقبول أي تسوية تضمن بقاء القوات العسكرية في رفح. وتزداد الشكوك في ظل غياب مؤشرات واضحة على توافق سياسي قريب، رغم الضغوط المكثفة من أطراف إقليمية ودولية.
العدوان يعرقل المساعي الإنسانية والسياسية
تُظهر التطورات الأخيرة أن العدوان الإسرائيلي المستمر يقف حجر عثرة أمام جهود التهدئة والوساطة. وبينما يُعقد الاجتماع الوزاري لتثبيت موقف متشدد، يبقى مستقبل سكان غزة معلّقًا بين تحركات ميدانية قاسية ومفاوضات تتعرقل تحت ضغط الحسابات السياسية الداخلية في الكيان الصهيوني.








