تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعلنت الرئاسة الإندونيسية، اليوم الخميس، عن نيتها تحويل منشأة طبية في جزيرة جالانج غير المأهولة إلى مركز طبي مؤقت لعلاج نحو 2000 جريح فلسطيني من سكان قطاع غزة، الذين أصيبوا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، على أن يعودوا إلى القطاع بعد تعافيهم.

مبادرة إنسانية لعلاج جرحى غزة

وأوضح حسن نصبي، المتحدث باسم الرئاسة الإندونيسية، أن هذه المبادرة تهدف إلى تقديم مساعدات طبية عاجلة للفلسطينيين الذين أصيبوا خلال الحرب، بمن فيهم من تم انتشالهم من تحت الأنقاض، مؤكدًا أن هذا التحرك لا يمثل عملية تهجير أو إعادة توطين، بل هو تدخل إنساني مؤقت.

وأضاف أن المنشأة الطبية تقع على جزيرة جالانج، الواقعة جنوب سنغافورة وقبالة سواحل جزيرة سومطرة، وهي جزيرة غير مأهولة حاليًا، مما يجعلها مناسبة لاستضافة المرضى ومرافقيهم من العائلات لفترة زمنية محددة.

لا نية للتوطين.. والعودة إلى غزة مؤكدة

وشدد نصبي على أن المرضى الفلسطينيين سيعودون إلى قطاع غزة بعد استكمال علاجهم، إلا أنه لم يحدد جدولًا زمنيًا أو موعدًا لبدء تنفيذ المبادرة، مشيرًا إلى أن التفاصيل الإضافية سيتم توضيحها من قبل وزارتي الخارجية والدفاع، اللتين لم تعلّقا بعد على خطة الرئاسة.

ردود الفعل على المبادرة ورفض التهجير

وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من عرض قدمه الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو بشأن استضافة الجرحى الفلسطينيين، وهو عرض أثار حينها انتقادات من بعض رجال الدين الذين خشوا من تحوله إلى مخطط لإعادة توطين الفلسطينيين بشكل دائم، على غرار اقتراح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وفي سياق متصل، كانت وزارة الخارجية الإندونيسية قد أكدت في وقت سابق رفضها التام لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسريًا، مجددة دعمها لحل الدولتين كحل عادل وشامل للأزمة في الشرق الأوسط.

جزيرة جالانج.. من مخيم لاجئين إلى مركز طبي

تجدر الإشارة إلى أن المنشأة الطبية في جزيرة جالانج تم إنشاؤها في عام 2020 خلال جائحة كورونا، فيما كانت الجزيرة سابقًا مقرًا لمخيم تديره الأمم المتحدة لإيواء 250 ألف لاجئ من الفيتناميين الهاربين من الحرب، حتى إغلاقه عام 1996.