-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
"إخفاقات كارثية" في ناقلات الجند الإسرائيلية تثير قلق العائلات وتحرك الكنيست لعقد جلسة طارئة
هل كانت الناقلة مجهزة بأنظمة حماية؟
"إخفاقات كارثية" في ناقلات الجند الإسرائيلية تثير قلق العائلات وتحرك الكنيست لعقد جلسة طارئة
-
10 يوليو 2025, 5:51:34 م
-
438
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
صورة من الفيديو
محمد خميس
الناقلة "بوما" تحت المجهر بعد مقتل 7 جنود بكمين القسام في خان يونس… وعائلات الجنود تتهم الجيش بالإهمال والتقصير
أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الخميس، أن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي تعتزم عقد جلسة طارئة خلال الأيام المقبلة لمناقشة ما وصفته مصادر سياسية بـ"الإخفاقات الأمنية والمنهجية الخطيرة" المتعلقة باستخدام ناقلة الجنود المدرعة من طراز "بوما" من قبل كتيبة الهندسة القتالية 605 في العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة.
عائلات الجنود تقود التحرك: خلل في المعدات ودماء لم تُحاسب
وذكرت الصحيفة أن هذا التحرك جاء بمبادرة عدد من أعضاء الكنيست، استجابة لشكاوى وتحذيرات من عائلات جنود يخدمون في كتيبة الهندسة، أعربوا فيها عن قلق عميق من العيوب التقنية والهيكلية التي تعاني منها ناقلة "بوما"، والتي قد تكون ساهمت مباشرة في مقتل عدد من الجنود مؤخرًا.
وبحسب الرسالة المرفقة بطلب عقد الجلسة، فقد اشتملت الشكاوى على عدة نقاط خطيرة، منها:
إغلاق غير محكم للغطاء العلوي.
غياب أنظمة التهوية الداخلية.
أعطال متكررة في نظام الدفع.
نقص في منافذ الإنقاذ الخلفية.
عدم وجود كاميرات 360 درجة للرؤية المحيطية.
تدريع ضعيف مقارنة بمركبات أخرى أكثر حداثة.
انتقادات لعدم تخصيص مركبات أكثر أمانًا رغم توفرها
وأشار مقدمو الطلب إلى أن مركبات مدرعة أكثر تطورًا وأمانًا موجودة بالفعل في قواعد الجيش، لكنها لا تُخصّص لكتيبة الهندسة 605، دون توضيح رسمي للأسباب. وأكدت العائلات أن القيادة العسكرية كانت على علم بهذه العيوب مسبقًا، ومع ذلك لم تُعالجها حتى بعد مقتل سبعة جنود في يونيو/حزيران الماضي، الأمر الذي وصفوه بـ"الإخفاق والتقصير الفاضح".
كمين خان يونس يكشف الفجوة الميدانية: ضعف الحماية ونقص الاستشعار
وقد سُلّط الضوء على هذه القضية بعد الكمين المحكم الذي نفذته كتائب القسام في خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث استُهدفت ناقلتان من طراز "بوما"، وأسفر الهجوم عن مقتل 7 جنود من الكتيبة 605.
وأظهر الفيديو الذي بثته حماس لحظة تنفيذ العملية، واحدة من أبرز ثغرات الجيش مؤخرًا، وهي انخفاض مستوى الحماية للقوات داخل غزة، إضافة إلى غياب التغطية الجوية الفعالة بسبب النقص في الطائرات المسيّرة، التي جرى تحويل معظمها إلى جبهة إيران.
هل كانت الناقلة مجهزة بأنظمة حماية؟
تدرس المؤسسة العسكرية الآن ما إذا كانت الناقلة المستهدفة مزودة بنظام رؤية محيطية شامل (360 درجة)، وهو نظام أمني تم تركيبه يدويًا في مركبات قديمة أخرى من طراز "بوما" و"أخزريت"، خاصة لدى وحدات الاحتياط. وغالبًا ما تُركّب هذه الأنظمة بمبادرة من الجنود أنفسهم أو بتمويل شخصي، في ظل عدم توافرها رسميًا من وزارة الدفاع.
لكن في حالة الكتيبة 605، وهي كتيبة نظامية، فإن القواعد الصارمة تمنع إضافة أي معدات غير رسمية، ما يعني أن الجنود كانوا في الميدان بمركبة ضعيفة التجهيز، لا تُمكّنهم من رصد اقتراب المسلحين.
اتهامات للقيادة السياسية والعسكرية: دماء الجنود مقابل الاقتصاد بالمال
الحادثة أثارت موجة من الانتقادات الداخلية الحادة في الأوساط السياسية والعسكرية، حيث اتُّهمت القيادة بالتقصير، وبأنها تغرق في "وحل غزة" بينما تستنزف القوات والمعدات، وتُعيد استخدام طرازات قديمة غير مهيأة لمعارك المدن، وذلك من باب تقليل التكاليف على حساب حياة الجنود.
الجيش في دائرة المساءلة
بينما تتصاعد الضغوط لعقد الجلسة الطارئة، تترقب عائلات الجنود والرأي العام الإسرائيلي نتائج التحقيق حول جاهزية ناقلة "بوما"، ومدى مسؤولية القيادات العسكرية عن تعريض الجنود للخطر في بيئة قتالية عالية الخطورة مثل قطاع غزة. ويتزايد التوتر داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وسط خسائر مستمرة واتهامات بالفشل والإهمال.









