تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

عمليات قصف عنيف وتوغلات برية ومجازر مروعة تطال المدنيين وسط تدهور إنساني غير مسبوق

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ643 على التوالي، حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، مستخدمة القصف الجوي والمدفعي، واستهداف النازحين والمجوعين، وسط دعم سياسي وعسكري أميركي وصمت دولي مخزٍ. وتشهد الأوضاع الميدانية تصعيدًا خطيرًا مع اتساع رقعة القصف والتوغلات، وارتفاع أعداد الشهداء بشكل يومي.

63 شهيدًا منذ فجر الخميس: مجازر متفرقة في أنحاء القطاع

بحسب مصادر طبية، استشهد 63 مواطنًا وأُصيب العشرات بجراح متفاوتة، نتيجة غارات إسرائيلية مكثفة وقصف مدفعي وإطلاق نار مباشر استهدف مناطق متعددة في شمال ووسط وجنوب القطاع.

من بين أبرز المجازر:

استشهاد ناصر أبو عمرة بقصف من طائرة مسيرة جنوب دير البلح.

استشهاد كامل وافي وآخرين في قصف خيمة للنازحين بمواصي القرارة شمال غرب خان يونس.

3 شهداء سقطوا قرب مركز للمساعدات شمالي رفح جراء إطلاق النار على المجوعين.

استشهاد مواطنين قرب مدرسة الزهراء في حي الدرج بمدينة غزة.

مجزرة بدوار الطيارة في دير البلح أسفرت عن استشهاد 15 مواطنًا بينهم أطفال ونساء.

استهداف مستمر للمساعدات والنازحين

وفي تطور خطير، واصل الاحتلال استهداف المدنيين أثناء انتظارهم استلام مساعدات غذائية، كما حدث شمال غرب القطاع، حيث استُشهد ثلاثة مواطنين وأُصيب آخرون بالرصاص الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات. كما استهدفت قوات الاحتلال:

خيام النازحين في بئر 19 بالمواصي – خان يونس، ما أسفر عن 5 شهداء وعدد من الجرحى.

محيط مطعم الرزي في سوق النصيرات، حيث وصل شهيد و14 إصابة لمستشفيات المحافظة الوسطى، بينهم 7 بحالة حرجة.

خيام نازحين في شاليه باريس – رفح ومخيمات الرحمة، الإسراء، المسلخ، ما أدى لحالات اختناق ونزوح جماعي.

تدمير ممنهج وتوغلات برية مستمرة

مع استمرار القصف، توسّعت العمليات البرية، حيث نفذت دبابات الاحتلال توغلات مفاجئة صباح اليوم في محيط البئر التركي والمسلخ جنوب خان يونس، وأطلقت النار وقنابل الغاز نحو خيام النازحين، مما أدى لإصابات واختناقات، وسط عمليات تجريف واسعة في مناطق مثل أرض الليمون وشارع الطينة.

كما نسف الاحتلال عددًا من منازل المواطنين شرقي مدينة غزة، واستهدف محطة دلول في حي الزيتون، حيث استشهد 4 مواطنين، بينهم طفلة.

إحصائية كارثية: أكثر من 57 ألف شهيد و137 ألف جريح

بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى أكثر من:

57,680 شهيدًا

137,409 جريحًا

11,000 مفقود

فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري، وسط مجاعة حادة، وانهيار شبه كلي للبنية التحتية.

ومن بين الشهداء:

7,118 شهيدًا سقطوا بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025.

773 شهيدًا و5,101 جريحًا منذ بدء استخدام الاحتلال لما يسمى "مراكز مساعدات الموت" منذ 27 مايو.

استهداف مباشر للطواقم الإنسانية والمدنية

قوات الاحتلال قتلت:

1,581 من الطواقم الطبية

115 من أفراد الدفاع المدني

220 من عناصر الإغاثة

754 من عناصر الشرطة وأمن المساعدات

وارتُكبت أكثر من 15,000 مجزرة، استهدفت أكثر من 14,000 عائلة، أُبيدت منها بالكامل حوالي 2,500 عائلة.

دمار شامل وخسائر تفوق 62 مليار دولار

وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي وجهات أممية:

تم تدمير أكثر من 88% من مباني قطاع غزة.

149 مدرسة وجامعة دُمّرت كليًا، و369 جزئيًا.

828 مسجدًا دُمّر كليًا، و167 جزئيًا.

19 مقبرة دُمّرت من أصل 60.

الاحتلال يسيطر ناريًا وبريًا على نحو 77% من مساحة القطاع.

 صمود في وجه الإبادة وصمت دولي مشين

بينما يستمر العدوان بلا هوادة، يواجه أهالي غزة حربًا مفتوحة على كل أشكال الحياة، تتنوع بين القتل المباشر، والحصار، والتجويع، وتدمير مقومات البقاء. وفي ظل صمت دولي مطبق وخذلان غير مسبوق، يبقى صمود غزة شاهدًا على المأساة… والمقاومة… والكرامة.