-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
دعوات أممية لوقف استهداف المدنيين في قطاع غزة وضمان وصول الإغاثة
تحذير من خطر المجاعة وتفاقم أزمة الطفولة
دعوات أممية لوقف استهداف المدنيين في قطاع غزة وضمان وصول الإغاثة
-
10 يوليو 2025, 5:32:46 م
-
438
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الخميس، أن استشهاد عائلات فلسطينية كانت تحاول الوصول إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة في قطاع غزة يُعد "أمرًا لا يمكن تبريره بأي حال"، مشيرة إلى أن هذه المأساة المستمرة تستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا.
تحذير من خطر المجاعة وتفاقم أزمة الطفولة
وفي تصريحاتها العاجلة، أطلقت المنظمة تحذيرًا صريحًا من أن النقص الحاد في المساعدات الإنسانية يعرض حياة مئات الآلاف من الأطفال في غزة لخطر المجاعة، مشيرة إلى تسجيل ارتفاع كبير في أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، نتيجة التدهور المتسارع في الوضع الصحي والمعيشي داخل القطاع.
وأوضحت المنظمة أن الظروف الحالية لا تُحتمل، وأن الأطفال في غزة يواجهون موتًا بطيئًا بفعل الجوع والمرض والقصف، في ظل غياب تام لأي أفق للحل أو الاستجابة الفعالة.
دعوات لوقف استهداف المدنيين وضمان وصول الإغاثة
وشددت "اليونيسف" على ضرورة وقف معاناة وموت الأطفال والمدنيين في غزة بشكل فوري، مؤكدة أن استهداف المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المراكز الصحية والمستودعات الإنسانية، يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى:
ضمان الوصول الآمن للمساعدات دون عوائق.
توفير الحماية للمدنيين في كافة مناطق القطاع.
منع تكرار الهجمات التي تستهدف من يسعون للحصول على الغذاء والدواء.
سياق إبادة جماعية متواصلة بدعم أميركي
يُذكر أن قطاع غزة يتعرض منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 لحرب شاملة تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي مطلق، وتشمل القتل الجماعي، التجويع، التهجير القسري، وتدمير البنية التحتية، في ما وصفته تقارير أممية ومنظمات حقوقية بأنه "إبادة جماعية ممنهجة".
وحتى اليوم، أسفر هذا العدوان عن استشهاد أو إصابة نحو 195 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ونزوح مئات الآلاف داخل قطاع غزة، الذي يعاني من مجاعة حادة ونقص شبه كامل في الخدمات الأساسية.
مسؤولية إنسانية لا تقبل التأجيل
رسالة "اليونيسف" اليوم لا تترك مجالًا للتجاهل أو التبرير، بل تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية. فالوقت ينفد، ومع كل يوم تأخير، تُزهق أرواح بريئة لا ذنب لها سوى أنها فلسطينية.








