-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
أمن المقاومة يكشف عن جهاز تجسس "إسرائيلي" متطور مزروع داخل أنقاض مبنى في غزة
توثيق جريمة إعدام ميداني لفتاة فلسطينية
أمن المقاومة يكشف عن جهاز تجسس "إسرائيلي" متطور مزروع داخل أنقاض مبنى في غزة
-
10 يوليو 2025, 5:24:44 م
-
431
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
جهاز تجسس "إسرائيلي"
محمد خميس
يُستخدم للتصوير المباشر ورصد التحركات الميدانية… والتقاط مشاهد لجرائم تصفية ميدانية بحق المدنيين
أعلن أمن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، عن ضبط جهاز تجسس إسرائيلي متطور، جرى اكتشافه داخل أنقاض مبنى مدمر في منطقة حيوية من القطاع، في تطور جديد يكشف عن تعقيد الوسائل الاستخباراتية التي يستخدمها الاحتلال لمراقبة السكان وتنفيذ مهام استخبارية وعمليات تصفية.
كاميرا عالية الدقة وتقنيات مراقبة حساسة
ووفقًا لما نقله مصدر أمني لمنصة "الحارس" الأمنية، فإن الجهاز يحتوي على كاميرا عالية الجودة وتقنية استشعار حركي، تتيح له تسجيل الفيديو بشكل مستمر، وبثّه مباشرة لاستخبارات جيش الاحتلال الإسرائيلي، على مدار الساعة، ليلاً ونهارًا.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الموقع الذي زُرع فيه الجهاز يتيح له تغطية واسعة لتحركات المواطنين والمقاومين في منطقة استراتيجية، ما جعله أحد الأدوات الخطيرة التي يعتمد عليها الاحتلال في جمع المعلومات الاستخباراتية ميدانيًا.
توثيق جريمة إعدام ميداني لفتاة فلسطينية
ومن أخطر ما التقطته كاميرا الجهاز، وفق التصريحات، مشاهد موثقة للحظة إعدام فتاة فلسطينية كانت تحاول الانتقال من جنوب قطاع غزة إلى شماله، ما يؤكد أن هذه الأجهزة لا تُستخدم فقط لأغراض التجسس والمراقبة، بل تُسهم فعليًا في رصد الأهداف وتصفية المدنيين ميدانيًا، في إطار جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين.
دعوات لليقظة والإبلاغ عن الأجسام المشبوهة
وفي ضوء هذا الكشف، دعت منصة "الحارس" الأمنية المواطنين في غزة إلى رفع مستوى الحذر والانتباه، والإبلاغ فورًا عن أي أجسام مشبوهة قد تكون مزروعة بين الركام أو مخبأة داخل ممتلكات المدنيين أو في محيط المناطق المستهدفة.
وأكدت المنصة أن هذا النوع من الأجهزة يُمثل اختراقًا خطيرًا للأمن الميداني، ويستوجب تعاونًا شعبيًا واسعًا لمواجهته وتعطيله.
تطور استخباراتي إسرائيلي في سياق الإبادة الجماعية
يأتي هذا التطور ضمن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي دخل شهره العاشر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تواصل قوات الاحتلال، بدعم أميركي مطلق، ارتكاب جرائم إبادة جماعية شملت القتل، التجويع، التهجير، والتدمير الممنهج.
وحتى اليوم، خلف العدوان نحو 195 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل دمار واسع طال البنية التحتية والمناطق المدنية، مع تدهور كارثي للوضع الإنساني.
تكشف واقعة ضبط جهاز التجسس هذا عن مستوى التطور التكنولوجي الإسرائيلي في إدارة العمليات العسكرية والاستخباراتية ضد الفلسطينيين، وتُبرز خطورة الحرب الخفية التي تُشن بالتوازي مع القصف والتجويع. كما تؤكد على أهمية الوعي الأمني الشعبي وضرورة التكاتف بين المقاومة والمواطنين في مواجهة هذه الأساليب القمعية.








