تكبير الخط تصغير الخط

حذّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)،، من التدهور الكارثي للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الحصار الكامل المفروض على القطاع منع دخول أي مساعدات إنسانية أو إمدادات تجارية لأكثر من 70 يومًا، ما فاقم معاناة السكان المدنيين.

استهداف المستشفيات يتواصل... ومجمع ناصر تحت النار

وفي تقريره، أكد المكتب أن الاعتداءات الإسرائيلية على المستشفيات مستمرة، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال قصفت قسم الجراحة في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، وهو أحد ثمانية مستشفيات عامة فقط لا تزال تعمل جزئيًا في قطاع غزة. وقد أسفر القصف عن وقوع عدد من الإصابات بين المرضى والطواقم الطبية.

بدورها، أعربت نائبة منسق الشؤون الإنسانية، سوزانا تكاليتس، عن صدمتها إزاء هذا الاعتداء، واصفة إياه بـ"الهجوم الرابع على هذا المستشفى منذ بداية الحرب". وأضافت: "هذه الهجمات غير مقبولة، ويجب أن تتوقف فورًا"، مشددة على أن "مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها يجب أن يتمتعوا بالحماية الكاملة في جميع الأوقات"، وفقًا للقانون الدولي الإنساني.

أزمة حادة في رعاية الأمومة: 17 ألف امرأة بحاجة لدعم عاجل

كما سلط التقرير الضوء على الوضع المأساوي في مجال رعاية الأمومة، مبينًا أن فقط 5 مستشفيات لا تزال قادرة على تقديم خدمات الرعاية للنساء الحوامل. وأكدت تكاليتس أن القطاع الصحي يفتقر بشدة إلى القابلات والمعدات الطبية الأساسية، في وقت يعاني فيه نحو 17,000 امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية ويحتجن إلى تدخل فوري.

العدوان مستمر رغم الهدنة المنتهكة

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد توقف مؤقت استمر شهرين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير. غير أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم ببنود الاتفاق، وواصل خروقاته وتصعيده العسكري.

أرقام مروعة لحصيلة العدوان

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ومع دعم مباشر من الولايات المتحدة ودول أوروبية، تواصل إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية ممنهجة في قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.