تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أطلق رئيس "شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية"، أمجد الشوا، تحذيرات شديدة من خطر انهيار قطاعات حياتية في قطاع غزة، نتيجة تفاقم أزمة الوقود المستمرة منذ شهور. وأوضح الشوا، في تصريح صحفي أدلى به اليوم السبت، أن القطاع يعاني من عجز حاد في الوقود اللازم لتسيير المرافق الأساسية.

الحاجة اليومية تفوق المتوفر

وأشار الشوا إلى أن قطاع غزة يحتاج يوميًا إلى نحو 275 ألف لتر من الوقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجاته، إلا أن الكميات المتوفرة حاليًا تقل عن النصف، وهو ما يهدد بانهيار شبه كامل للبنية التحتية. وشدّد على أن أزمة الوقود باتت تشكّل تهديدًا حقيقيًا لاستمرار عمل قطاعات مهمة مثل المستشفيات، ومحطات تحلية المياه، وحتى خدمات الاتصالات.

خطر يهدد قطاع الاتصالات

وفي السياق ذاته، لفت الشوا إلى أن قطاع الاتصالات على وجه الخصوص مهدد بالانهيار الوشيك، نتيجة النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المحطات والمعدات، محذرًا من أن توقف الخدمات سيفاقم عزلة سكان القطاع في ظل العدوان المستمر.

الحصار يزيد المعاناة

تأتي هذه الأزمة في ظل استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، حيث يتم السماح بدخول عدد محدود جدًا من الشاحنات يوميًا، لا يفي بالحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية. وقد أسهم هذا الوضع في تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان.

عدوان متواصل ومجازر دامية

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 191 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط صمت دولي يثير الكثير من علامات الاستفهام.