ألمانيا تعتقل ثلاثة يشتبه بانتمائهم لحركة حماس وسط حالة تأهب أمني

profile
  • clock 1 أكتوبر 2025, 7:01:04 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كتبت/ غدير خالد

أعلنت السلطات الألمانية، اليوم الأربعاء، اعتقال ثلاثة أشخاص يُشتبه في انتمائهم لحركة حماس، وذلك على خلفية شبهات تتعلق بتخطيطهم لشن هجمات تستهدف مؤسسات يهودية أو إسرائيلية داخل الأراضي الألمانية، في وقت تشهد فيه أوروبا حالة تأهب أمني متصاعدة منذ هجمات 7 أكتوبر 2023.

 

تفاصيل الاعتقال والتحقيقات الجارية

بحسب بيان صادر عن مكتب المدعي العام الفيدرالي، فإن المشتبه بهم شاركوا منذ مطلع الصيف الجاري في شراء أسلحة نارية، وقد عُثر خلال إحدى المداهمات على بندقية كلاشينكوف من طراز AK-47، إضافة إلى ذخائر متنوعة. ومن المقرر أن يمثل الثلاثة أمام المحكمة يوم الخميس، حيث سيُبتّ في قرار إبقائهم رهن الاحتجاز تمهيداً لمحاكمتهم.

المشتبه بهم تم التعريف بهم وفقاً لقوانين الخصوصية الألمانية بأسماء مختصرة: عبد الـ ج، ووائل ف. م، وأحمد إ. ويُشار إلى أن اثنين منهم يحملان الجنسية الألمانية، بينما الثالث من مواليد لبنان.

 

خلفيات سياسية وأمنية

تأتي هذه الاعتقالات في وقت حساس، حيث أعلنت حركة حماس أنها بصدد دراسة مقترح سلام قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب بين الحركة والكيان الصهيوني في قطاع غزة. ويُرجّح أن تثير القضية تساؤلات حول ما إذا كان المعتقلون يتحركون بتوجيه مباشر من قيادة حماس، أم أنهم مجرد متعاطفين مع القضية الفلسطينية.

الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل قبل نحو عامين أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص وأسر 251 آخرين، أُفرج عن معظمهم لاحقاً ضمن اتفاقات لوقف إطلاق النار، بينما لا يزال 48 منهم محتجزين في غزة، وتعتقد إسرائيل أن نحو 20 منهم على قيد الحياة.

 

تداعيات العدوان على غزة

الحملة العسكرية التي شنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة عقب الهجوم أسفرت عن استشهاد أكثر من 66 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفاً، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة، ما أثار موجة استنكار دولية واسعة ضد العدوان المستمر وسياسات الاحتلال.

ومنذ تلك الأحداث، رفعت العديد من الدول الأوروبية مستوى التأهب الأمني، وعززت إجراءات الحماية حول المواقع اليهودية والإسرائيلية، وسط مخاوف من هجمات انتقامية أو أعمال عنف ذات طابع سياسي.

 

 

في بيان مقتضب، قال المدعي العام الفيدرالي الألماني: "نحن نتعامل مع هذه القضية بمنتهى الجدية، والتحقيقات مستمرة لتحديد مدى ارتباط المشتبه بهم بأي تنظيمات خارجية أو مخططات إرهابية".

وتبقى هذه القضية مفتوحة على احتمالات متعددة، في ظل التوترات الإقليمية والدولية، واستمرار العدوان من قبل الكيان الصهيوني على قطاع غزة، ما يجعل من الأمن الأوروبي ملفاً بالغ الحساسية في المرحلة الراهنة.

كلمات دليلية
التعليقات (0)