-
℃ 11 تركيا
-
1 أكتوبر 2025
البيت الأبيض: مناقشات حساسة حول خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
أهداف خطة ترامب
البيت الأبيض: مناقشات حساسة حول خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
-
1 أكتوبر 2025, 7:20:07 م
-
421
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
البيت الأبيض
محمد خميس
قالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، يوم الأربعاء، إن هناك مناقشات حساسة تجري حاليًا حول مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وأضافت خلال مؤتمر صحفي أن هذه المناقشات "حساسة للغاية"، مؤكدة أنها ستترك المبعوث الخاص ستيف ويتكوف والرئيس الأميركي للتعامل مع التفاصيل قبل إصدار أي بيان رسمي.
تأتي تصريحات المتحدثة بعد نشر البيت الأبيض تفاصيل خطة ترامب المثيرة للجدل، والتي أثارت ردود فعل واسعة بسبب انحياز الولايات المتحدة الواضح للكيان الإسرائيلي، وتبنيها سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القضية الفلسطينية.
أهداف خطة ترامب
تنص الخطة الأميركية على إطلاق حوار مباشر بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف التوصل إلى أفق سياسي يضمن تعايشًا سلميًا ومزدهرًا في المنطقة، مع التأكيد على أن إسرائيل لن تحتل غزة أو تضمها، ولن يُجبر أي طرف على مغادرة القطاع. وتستهدف الخطة الحد من العنف عبر وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، لمدة 72 ساعة من لحظة إعلان الاحتلال قبوله الرسمي للاتفاق، مع إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين وتسليم رفات القتلى.
كما تتضمن الخطة انسحابًا متدرجًا للجيش الإسرائيلي وفق جداول زمنية مرتبطة بعملية نزع سلاح، يتم الاتفاق عليها مع القوات الإسرائيلية والدول الضامنة والولايات المتحدة. وبحسب نص الخطة، ستفرج إسرائيل عن 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، بالإضافة إلى 1700 أسير من قطاع غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.
المساعدات الإنسانية والممرات الآمنة
تعهدت الخطة أيضًا بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وفوري إلى قطاع غزة عند قبول الاتفاق، مع تنفيذ البنود الأخرى، بما في ذلك توسيع نطاق المساعدات في المناطق التي يُصنَّفها الاتفاق بأنها "خالية من الإرهاب"، في حال تأخرت حركة حماس أو رفضت المقترح.
كما نصت الخطة على توفير ممراً آمناً لأعضاء حماس الراغبين في مغادرة القطاع، بينما سيكون على الدول العربية والإسلامية مسؤولية التعامل مع الحركة، ما يعكس دعم الولايات المتحدة الكامل للاحتلال في أي تصعيد محتمل.
نزع سلاح حماس والهيئة الدولية
تركز الخطة على نزع سلاح حماس بشكل فوري وتدمير بنيتها العسكرية، مع تهديد الحركة بفرض عقوبات في حال رفض الاتفاق، في حين لا تُفرض قيود مماثلة على إسرائيل، ما يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع الطرفين.
كما تقترح الخطة تأسيس هيئة دولية إشرافية جديدة باسم "مجلس السلام"، يشرف عليها ترامب شخصيًا بمشاركة توني بلير، لتشكيل حكومة في غزة بمشاركة فلسطينيين وغيرهم، مع استبعاد حماس من أي دور سياسي أو إداري داخل القطاع.
تداعيات الحرب في غزة
تواصل قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023، بدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول غربية، شن حرب مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 235 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع. وتشمل هذه الأرقام المدنيين من النساء والأطفال، إضافة إلى الدمار الواسع في البنية التحتية والمرافق الأساسية.
ردود الفعل الدولية
تلقى خطة ترامب انتقادات واسعة من المجتمع الدولي، حيث اعتبرها البعض مخالفه للقانون الدولي وانحيازًا صارخًا لإسرائيل على حساب حقوق الفلسطينيين. كما دعا ناشطون وفصائل فلسطينية إلى رفض الخطة ومواصلة المقاومة ضد أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول أحادية الجانب.
تبقى خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة محط جدل واسع على المستويين العربي والدولي، إذ تجمع بين وعود محدودة بوقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية، وبين اشتراطات وإجراءات تضمن سيطرة إسرائيل على معظم الملفات الأمنية والسياسية في غزة. ومع استمرار المناقشات الحساسة داخل البيت الأبيض، تظل الأنظار موجهة نحو المبعوث الأميركي والدول الضامنة لمعرفة ما إذا كانت الخطة ستنفذ بالفعل أو ستتعرض لتعديلات جديدة.









