تكبير الخط تصغير الخط

منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، لم تقف اليمن موقف المتفرج، بل شاركت بقوة ضمن معادلة الردع إلى جانب المقاومة الفلسطينية. وأعلنت صنعاء موقفًا واضحًا: "إسناد غزة واجبٌ لا يقبل المساومة".

وفي سابقة تاريخية، انطلقت الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية لمسافات شاسعة، لتضرب عمق الأراضي المحتلة، ما شكّل مفاجأة كبيرة في ميدان المواجهة.

حجم الضربات اليمنية ضد الاحتلال

بحسب التقارير الميدانية، نفذت القوات المسلحة اليمنية أكثر من 340 هجومًا باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة منذ بدء معركة الإسناد.

واستهدفت هذه الضربات مواقع استراتيجية، أبرزها مدينة إيلات (أم الرشراش)، بالإضافة إلى مناطق في وسط وجنوب فلسطين المحتلة. وقد أجبرت هذه الهجمات الاحتلال على اتخاذ تدابير استثنائية، شملت:

إغلاق مطارات

تحويل مسارات الطيران المدني

خسائر الاحتلال: بين التعتيم والواقع

رغم محاولات الاحتلال التعتيم على الخسائر، إلا أن عدة تقارير كشفت عن تأثير كبير للهجمات، منها:

تضرر منشآت حيوية ومواقع عسكرية حساسة

سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود، لا سيما في الهجوم على قاعدة "نفتيم" الجوية

استنفار دائم في الدفاعات الجوية والبحرية بفعل التهديد المتواصل من اليمن

الرسالة السياسية والعسكرية: غزة ليست وحدها

ليست الحرب في اليمن مجرد إطلاق صواريخ، بل هي رسالة واضحة بأن "القدس ليست وحدها". فاليمن اليوم يرسّخ معادلة دعم محور المقاومة ميدانيًا، ويبرهن أن غزة ليست وحدها في الميدان.

وكلما تصاعد عدوان الاحتلال على فلسطين، كانت نيران الرد اليمني تزداد اشتعالًا، لتعيد تشكيل ميزان القوى في المنطقة.