دعوات عاجلة للتحرك الدولي: الأطفال يدفعون الثمن

أطفال غزة في مهب المجاعة: تحذيرات من كارثة إنسانية وسط صمت دولي مريب

profile
  • clock 7 مايو 2025, 1:07:27 م
  • eye 417
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
أطفال غزة

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الأوضاع الصحية في قطاع غزة وصلت إلى مستويات كارثية، حيث تم تسجيل إصابة ما يقارب 10 آلاف طفل منذ بداية العام الجاري، بينهم حوالي 1400 طفل يعانون من سوء تغذية حاد يتطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا.

وحذرت المنظمة في بيان رسمي صدر اليوم الأربعاء من أن الأطفال الذين لا يتلقون العلاج اللازم في الوقت المناسب، معرضون لخطر الوفاة، على الرغم من وجود ثلاثة مراكز مخصصة لعلاج سوء التغذية.

 

صعوبة الوصول تُفاقم المعاناة: واحد من كل خمسة أطفال لا يستكمل العلاج

أوضحت المنظمة أن عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج لا يزال أقل من المتوقع، ويرجع ذلك إلى صعوبة الوصول إلى المراكز الصحية بسبب استمرار القصف، والنزوح المتكرر للعائلات، وهو ما يؤدي في كثير من الحالات إلى عدم استكمال العلاج.

وبحسب البيانات، فإن واحدًا من كل خمسة أطفال لا يتمكن من متابعة العلاج حتى نهايته، وهو ما يُعرض حياته للخطر، خاصة في ظل تفشي الأمراض المعدية مثل الإسهال المائي الحاد، والذي يمثل تهديدًا قاتلًا للأطفال المصابين بسوء التغذية، نتيجة تدهور البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.

 

منع دخول المساعدات: الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح

من جهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في منع إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية وكافة أشكال المساعدات الإنسانية، وهو ما تسبب في نقل أكثر من 70,000 طفل إلى المستشفيات خلال الأشهر الماضية نتيجة سوء التغذية الحاد.

كما أشار البيان إلى أن أكثر من 3,500 طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر الموت جوعًا في أي لحظة، بينما يُقدَّر عدد الأطفال الذين يفتقرون إلى الحد الأدنى من الغذاء بنحو 1.1 مليون طفل يوميًا. هذه الأرقام المفزعة دفعت بالمكتب الإعلامي إلى اعتبار ما يحدث جريمة إبادة جماعية، ترتكبها "إسرائيل" عبر سلاح التجويع، في ظل تواطؤ وصمت دولي مخزٍ.

 

الاحتلال يستأنف عدوانه: الحصار يتجدد رغم اتفاق التهدئة

في سياق متصل، استأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في 18 مارس/آذار 2025، بعد هدنة استمرت شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني. غير أن الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق، وواصل انتهاكاته وجرائمه بحق المدنيين طيلة فترة التهدئة، ليعاود تشديد حصاره العسكري والاقتصادي على القطاع.

ويؤكد مراقبون أن هذه السياسات تهدف إلى تركيع سكان غزة عبر حرمانهم من الدواء والغذاء والماء، وهو ما يُعد وفق القانون الدولي جريمة حرب وجريمة إبادة جماعية.

 

170 ألف شهيد وجريح منذ أكتوبر 2023: مجازر مستمرة بدعم غربي

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل "إسرائيل"، بدعم أميركي وأوروبي، تنفيذ ما تصفه منظمات دولية بـ"إبادة جماعية ممنهجة" في قطاع غزة. وقد أسفر العدوان حتى الآن عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، لا يزال مصيرهم مجهولًا تحت الأنقاض أو في المعتقلات.

 

دعوات عاجلة للتحرك الدولي: الأطفال يدفعون الثمن

في ظل هذا الوضع الكارثي، تتزايد الدعوات إلى تدخل دولي عاجل وفعال لوقف الحصار وإنقاذ الأطفال الذين يعيشون على حافة الموت. وتحمّل المؤسسات الإنسانية المجتمع الدولي مسؤولية الصمت والتقاعس، مطالبةً بضغط حقيقي على الاحتلال للسماح بدخول الغذاء والدواء إلى غزة فورًا.

 

التعليقات (0)