ما يحدث هو "إبادة إعلامية"

بروكسل تحتضن وقفة تضامنية دولية مع صحفيي غزة

profile
  • clock 7 مايو 2025, 1:15:19 م
  • eye 413
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل، يوم الثلاثاء، وقفة تضامنية حاشدة نظّمها صحفيون وممثلون عن مؤسسات إعلامية ومنظمات دولية أمام مقرات الاتحاد الأوروبي، دعمًا للصحفيين الفلسطينيين، وبشكل خاص أولئك العاملين في قطاع غزة، والذين يواجهون أوضاعًا إنسانية ومهنية مأساوية في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصورًا لعدد من الصحفيين الذين قضوا خلال تغطيتهم المباشرة للعدوان، إلى جانب لافتات تُطالب بـوقف استهداف الإعلاميين فورًا، وتحث على تحرّك أوروبي ودولي عاجل لضمان حرية العمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

الاتحاد الدولي للصحفيين: ما يحدث هو "إبادة إعلامية"

 

ووصف أنطونيو بيلانجي، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين في تصريحات صحفية ما يجري بأنه "المرحلة الأسوأ في تاريخ الصحافة"، مؤكدًا أن أكثر من 210 صحفيين قتلوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان، وسط صمت دولي مخزٍ.

 

وقال بيلانجي: "نُطلق من هنا نداءً واضحًا: أوقفوا هذه المجازر، دعوا الصحفيين ينقلون الحقيقة، واسمحوا بدخولهم إلى غزة لتوثيق الواقع"، موجّهًا انتقادات حادة للحكومات الأوروبية التي لم تحرّك ساكنًا لوقف المجازر.

 

القتل لا يفرّق بين صحفي وطبيب وطفل

 

وأضاف بيلانجي أن استهداف الصحفيين يجري ضمن سياسة شاملة تطال المدنيين كافة، من أطفال ونساء، وحتى طواقم طبية وإنسانية، معتبرًا أن ما يحدث يستهدف إنسانية العالم كله. ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية، بموجب القوانين الإنسانية الدولية.

 

دومينيك برادالي: حرية التعبير تتعرض للذبح في فلسطين

 

بدورها، أكدت رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين، دومينيك برادالي، أن ما يجري في غزة يُعد "ذبحًا للصحافة"، وأضافت: "نحن هنا لنقول كفى، فحرية التعبير ليست شأنًا محليًا، بل قضية عالمية تتطلب تضامنًا دوليًا فعالًا".

كما كشفت برادالي عن مبادرة قانونية دولية يقودها الاتحاد بالتعاون مع خبراء قانونيين، تهدف إلى إعداد اتفاقية دولية ملزمة لحماية الصحفيين، في ظل غياب إطار قانوني يوفر لهم الحماية في مناطق النزاع.

 

نحو محكمة دولية للعدالة الصحفية

 

وتهدف الاتفاقية الجديدة إلى وضع حد لحالة الإفلات من العقاب، من خلال تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تتولى فتح ملفات اغتيال الصحفيين، ومحاسبة كل من تورّط في تنفيذ أو إصدار أوامر القتل.

 

وقد دعا الاتحاد الدولي للصحفيين وسائل الإعلام العالمية وحكومات الدول إلى دعم هذه المبادرة، تمهيدًا لتقديمها إلى الأمم المتحدة لاعتمادها رسميًا، محذرًا في الوقت ذاته من أن "غياب آليات الحماية يعني ببساطة أن لا مستقبل للصحافة في مناطق النزاع".

 

 الصحافة في غزة تدفع الثمن... والعالم مطالب بالتحرك

 

في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، تتعرض حرية الصحافة لانتهاك خطير، ويدفع الصحفيون حياتهم ثمنًا لمحاولاتهم نقل الحقيقة. وبينما تتواصل الجرائم، يبقى التحرك الدولي بطيئًا وغير كافٍ، ما يضاعف من مسؤولية المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي للوقوف أمام هذه الانتهاكات.

 

التعليقات (0)