-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
مصادر تكشف لـ180 تحقيقات: فشل أمريكا في اليمن وصعود الحوثي كلاعب إقليمي بارز
نُصرة غزة من اليمن
مصادر تكشف لـ180 تحقيقات: فشل أمريكا في اليمن وصعود الحوثي كلاعب إقليمي بارز
-
7 مايو 2025, 12:59:03 م
-
413
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
بداية الانهيار: فشل أمريكا في حربها ضد اليمن
بحسب مصادر خاصة كشفت لـ"180 تحقيقات"، فإن الولايات المتحدة فشلت في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في اليمن، رغم سنوات من العمليات الجوية والدعم اللامحدود لحلفائها في المنطقة.
ويؤكد المحللون أن طبيعة الحرب غير المتكافئة، إلى جانب التحولات الإقليمية، قد قلبت موازين القوى لصالح جماعة الحوثي، التي استطاعت الصمود والتوسع على الرغم من الحصار العسكري والاقتصادي.
في هذا السياق، لم تكن واشنطن قادرة على فرض الاستسلام أو تفكيك البنية العسكرية للجماعة، مما يثير تساؤلات حقيقية حول فعالية استراتيجياتها في المنطقة.
إخفاقات إدارة ترامب: الحوثي يفرض إيقاعه
تعود جذور الفشل الأمريكي إلى سياسات إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، التي اتبعت نهجًا عنيفًا في البداية، لكنها سرعان ما فقدت الزخم، خاصة بعد تصاعد الهجمات الحوثية الدقيقة على المنشآت الحيوية والملاحة الدولية.
وبحسب المصادر، فإن ترامب فشل في حسم المعركة عسكريًا أو دبلوماسيًا، بل إن قراراته المتذبذبة سمحت للحوثيين بتوسيع نفوذهم، ما اعتُبر حينها نقطة تحول في مسار الصراع اليمني، حيث لم تعد الجماعة مجرد فصيل مسلح بل لاعبًا إقليميًا يُحسب له حساب.
نُصرة غزة من اليمن: كيف ربط الحوثي المعركة بالقضية الفلسطينية؟
في تطور لافت، استخدم الحوثي العدوان على غزة كأداة سياسية لربط قضيته المحلية بصراع إقليمي أشمل.
ووفق المصادر ذاتها، فإن الحوثي تمكن من استثمار الحرب على غزة لإعادة تقديم نفسه كقوة مقاومة ضد "العدو الصهيوني"، وهو ما أكسبه تعاطفًا شعبيًا في الشارع العربي والإسلامي.
ولعل الهجمات التي نفذها على السفن الأمريكية والبريطانية بزعم دعمها لإسرائيل، كانت رسالة واضحة مفادها أن اليمن – رغم أزماته – حاضر في معركة فلسطين، وهو ما عزز موقعه الإعلامي والسياسي في معادلة المقاومة.
ما وراء قرار ترامب بوقف الضربات: قراءة في حسابات القوة والمصلحة
وفي ظل تزايد الضربات الحوثية ضد الاحتلال الإسرائيلي والسفن الأمريكية، تفاجأ المراقبون بقرار ترامب وقف الضربات الأمريكية في اليمن في مراحل حرجة من المواجهة.
تشير المعلومات التي حصلت عليها "180 تحقيقات" إلى أن القرار لم يكن بدافع إنساني أو ضعف تقني، بل كان خاضعًا لحسابات سياسية داخلية وضغوط إقليمية، إضافة إلى رغبة واشنطن في عدم التصعيد مع إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين.
وبهذا القرار، قدم ترامب ورقة مجانية للحوثيين، الذين استغلوا التوقف الأمريكي لتوسيع عملياتهم وتعزيز نفوذهم العسكري والسياسي في اليمن والمنطقة.
خلاصة المشهد: تحول في معادلات القوة الإقليمية
تكشف هذه المعطيات أن الحرب في اليمن لم تعد مجرد صراع محلي، بل باتت ساحة صراع جيوسياسي معقد، حيث فشلت الولايات المتحدة في فرض رؤيتها، بينما استطاع الحوثي أن يتحول من فصيل متمرد إلى رقم صعب في معادلة الشرق الأوسط، خاصة بعد دخوله على خط الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بطريقة غير تقليدية.








