آشكنازي: إسرائيل في ورطة وخسائر كبيرة بغزة والجيش لايعلم ماذا يريد "مترجم"

profile
  • clock 26 يونيو 2025, 10:18:51 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ترجمة: مؤمن مقداد

تناول الكاتب الإسرائيلي آفي أشكنازي في مقاله بجريدة معاريف العبرية، الحدث الخطير في خانيونس، الذي قُتل فيه ضابط وستة جنود من سلاح الهندسة القتالية، ووصفه بأنه تقصير خطير يصل حتى أعلى المستويات القيادية في إسرائيل، من رئيس الحكومة نتنياهو، مرورا بوزير الدفاع كاتس، مرورا برئيس الأركان زامير، ونائبه يديعي، وقائد المنطقة الجنوبية عاسور، وجنرالات آخرين.

وقال آشكنازي، أن فيديو الهجوم الذي بثته حماس مروّع، إذ صورت المسلح يتسلق على المدرعة ويلقي عبوة ناسفة إلى داخلها عبر البرج.

واستطرد، قادة الجيش الكبار فشلوا فشلا خطيرا في بناء قوة جزء من القوات البرية، لقد أهمل الجيش قدرة التزود بالمعدات للوحدات التي تقف الآن في مقدمة القتال.

فالاستنزاف غير المعقول لمقاتلي الجيش الإسرائيلي في غزة في حرب لا تنتهي، يحوّل الحدث إلى مأساة يجب أن تهزّ الجمهور.

ورطة شديدة في غزة

وأكد أشكنازي، ربما نشعر بنشوة النجاح في الانتصار على إيران، لكننا في ورطة شديدة في غزة. نحن في فشل عسكري وسياسي متواصل، بعد 629 يوما، حان الوقت للاعتراف بأن وضع الجيش الإسرائيلي في هذه الحرب صعب – بل صعب جدا.

وأشار، أن الجيش نفذ كل ما بوسعه: احتل جباليا عدة مرات، سوّى بيت حانون بالأرض، احتل رفح أكثر من مرة ودمّر معظم المباني والأحياء السكنية فيها، في خان يونس، يعمل مرة تلو الأخرى في محاولة لحسم المعركة مع لواء المدينة.

في الجيش يدركون أن الإنهاك الذي يعاني منه الجنود هائل، هذا الإنهاك يؤدي إلى الكثير من الأمور السلبية، وبالإضافة إلى الإنهاك الشديد للجنود، هناك أيضا استنزاف للمعدات العسكرية من الدبابات، وناقلات الجنود المدرعة، إلى الطائرات وغيرها.


الجيش  لا يعرف إلى أين يريد أن يصل في غزة

وقال المحلل الإسرائيلي، أن المشكلة الكبرى للجيش هي أن المستوى السياسي لا يعرف إلى أين يريد أن يصل في غزة. عملية "مركبات غدعون" بعيدة كل البعد عن تحقيق الأهداف التي كان يعتقد المستوى السياسي والأمني أنه سينجح في بلوغها.

فالجيش الإسرائيلي منهك بعد ما يقرب من عامين من الحرب على سبع جبهات. جنود الاحتياط وعائلاتهم وصلوا إلى حافة الانهيار، أفراد الخدمة الدائمة يطلبون التقاعد ويبحثون عن وظائف خارجية.

لدينا الآن حرب بلا هدف. "حرب إلى لا مكان"، يتم إرسال الجنود إلى نفس الأماكن ليقاتلوا مرة تلو الأخرى من أجل الحفاظ على استقرار الائتلاف. لإرضاء سموتريتش وبن غفير اللذين يعارضان دفع الثمن من أجل تحرير الأسرى. بل إن بن غفير تفاخر بأنه أفشل صفقات لإطلاق سراح الأسرى.

وأكد، الآن على رئيس الأركان أن يعرض هذا المساء في الكابينت صورة الوضع للقتال، ووضع الجيش، وتبعات الاستمرار في الغرق في مستنقع غزة، والتوقعات بشأن الثمن الذي قد ندفعه.
 

التعليقات (0)