التجويع والقتل دون خطر: نموذج لجرائم الحرب

يعلون: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة ويجب استبدال حكومة نتنياهو

profile
  • clock 21 يوليو 2025, 3:08:10 م
  • eye 425
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
موشيه يعلون

 

في تصريح لافت وغير مسبوق، وصف رئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق، موشيه يعلون، ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة من تهجير وتجويع وهدم منازل بأنه "جرائم حرب" واضحة بموجب القانون الدولي، داعيًا إلى استبدال حكومة نتنياهو، وموجهًا انتقادات مباشرة لقادة الأجهزة الأمنية.

رسالة علنية إلى قادة الأمن: "لا تطيعوا أوامر غير قانونية"

وفي رسالة مفتوحة نشرها عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، وجّه يعلون خطابه إلى كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وهم:

رئيس الأركان الحالي إيال زامير

مدير الموساد دافيد برنياع

نائب رئيس الشاباك (لم يُكشف عن اسمه)

وقال يعلون: "إخلاء السكان من منازلهم دون تمييز، وتجميعهم قسريًا في منطقة ضيقة تُسمى ’مدينة إنسانية’، تحت غطاء الترحيل الطوعي، هو عمل غير قانوني وجريمة حرب بكل المقاييس".

التجويع والقتل دون خطر: نموذج لجرائم الحرب

أوضح يعلون أن استخدام التجويع كوسيلة ضغط لترحيل السكان يرقى إلى جريمة حرب كاملة، مضيفًا: "إطلاق النار دون تهديد مباشر للحياة هو جريمة قتل، ويُعد جريمة حرب موصوفة في القانون الدولي".

وأشار إلى أن هدم المنازل بشكل جماعي، وحرمان مئات الآلاف من الفلسطينيين من المأوى والطعام والماء، لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة أمنية.

الأسرى الإسرائيليون في غزة: "جريمة أخلاقية" جديدة

لم يُغفل يعلون التطرق إلى ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، قائلاً: "التخلي عنهم لمجرد حسابات سياسية للبقاء في السلطة، هو جريمة أخلاقية، حتى لو لم تُصنّف قانونيًا ضمن جرائم الحرب".

دعوة لاستبدال الحكومة: حماية للجيش والدولة

طالب يعلون بـاستبدال حكومة بنيامين نتنياهو، واصفًا إياها بـ"حكومة المتهربين والفاسدين"، مؤكدًا أن استمرارها يزج بالأجهزة الأمنية في مسار قانوني وأخلاقي خطير.

وقال محذرًا قادة الجيش والموساد والشاباك: "احذروا الأوامر التي ستُطاردكم مدى الحياة... هذه الأفعال ستشوّه سمعتنا كدولة وشعب، وقد تُعرّضكم للملاحقة الجنائية الدولية".

هجوم يميني متصاعد ضد يعلون

ليست هذه المرة الأولى التي يُهاجم فيها يعلون سياسات الحكومة. ففي الأشهر الماضية، أدلى بتصريحات وصفت العدوان على غزة بأنه حرب إبادة وجرائم حرب متواصلة، ما جعله عرضة لهجوم واسع من اليمين الإسرائيلي، الذي اتهمه بـ"الانحياز للرواية الدولية" و"الإضرار بالمعنويات الوطنية".

إبادة جماعية مستمرة في غزة بدعم أميركي

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن دولة الاحتلال حرب إبادة شاملة على قطاع غزة، مدعومة سياسيًا وعسكريًا من الولايات المتحدة، وسط تجاهل كامل للأوامر الدولية بوقف العدوان. وتشمل الانتهاكات:

قتل وتجويع جماعي

تهجير مئات الآلاف

استهداف طوابير المساعدات والمستشفيات

تدمير كامل للبنية التحتية

وقد أسفرت هذه الحرب عن أكثر من 200 ألف شهيد وجريح، وأكثر من 11 ألف مفقود، إلى جانب مجاعة أودت بحياة عدد كبير من المدنيين، خاصة الأطفال والنساء.

التعليقات (0)