يديعوت أحرونوت: الهجوم الفاشل في قطر.. وقادة حماس كانوا في مبنى آخر

profile
  • clock 12 سبتمبر 2025, 6:45:16 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” انه ليس في غرفة أخرى، بل في مبنى مختلف تمامًا: قال مسؤول قطري رفيع إن فشل العملية في الدوحة ناجم عن فجوة استخباراتية. وكان الفشل يمكن أن يكون أكبر: ففي المنشأة التي استُهدفت كان من المفترض أن يتواجد مسؤول قطري رفيع مكلف بملف الاتصال مع إسرائيل – ويُلقب بـ”عبد الله كوهين” بسبب زياراته المتعددة إلى البلاد. هذا هو الضرر المتوقع للموساد من العملية.

وفي بيان رسمي قالت حماس إن زعيمها في غزة خليل الحية لم يُقتل في الهجوم بالدوحة، وأكد مسؤول قطري رفيع جدًا أن فشل العملية – التي لم يُقتل فيها أيٌّ من قادة حماس المستهدفين – ناجم عن فجوة استخباراتية. ووفق مصادر في الخليج، فإن الأهداف – أي قادة حماس – لم يكونوا في غرفة أخرى كما ورد في بعض التقارير مؤخرًا، بل في مبنى آخر كليًا.

وتابعت أن المسؤول القطري، أوضح أن الذين قُتلوا في الهجوم، ومن بينهم نجل خليل الحية الذي يعد همزة الوصل لزعيم حماس خارج غزة، كانوا جميعهم – باستثناء الحارس القطري الذي كان هناك – من أفراد الطاقم الذي كان يُحضّر المواد لاجتماع قادة حماس. بعضهم وصل من تركيا لمناقشة المبادرة التي قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأكدت أنه بحسب ذلك المسؤول، كان الفشل يمكن أن يكون أكبر بكثير، إذ إن اجتماعًا بين قيادة حماس وذلك المسؤول القطري المكلّف بالعلاقة مع حماس وإسرائيل – الذي يلقبه أصدقاؤه وزملاؤه مازحين بـ”عبد الله كوهين” لكثرة زياراته لإسرائيل – أُجّل قبل ساعة أو ساعتين فقط من موعده الأصلي.

وتابعت أنه بعبارة أخرى: فقط بفضل الحظ لم يكن ذلك “عبد الله كوهين” موجودًا في المكان ساعة الهجوم. وهو شخصية رفيعة، بحكم عمله على تواصل دائم مع قادة قطر ويُعتبر مقرّبًا من رئيس الوزراء محمد آل ثاني. ولو قُتل هناك، لكان حجم الأزمة الخطيرة الناجمة عن الهجوم أكبر بكثير.

- المسؤول الأمني الرفيع قال أيضًا إنه إضافة إلى المساس بفرصة عقد صفقة، والأضرار السياسية لإسرائيل، والضرر الدبلوماسي والدولي الخطير، كان واضحًا منذ البداية – وكما عُرض أيضًا على رئيس الوزراء ووزراء بارزين – أن العملية، حتى لو نجحت، ستسبب ضررًا استخباراتيًا-عملياتيًا وكشفًا لقدرات خاصة.

- ومن خلال محادثات مع أربعة مسؤولين أمنيين واستخباراتيين في إسرائيل برزت انتقادات حادة لحسابات متخذي القرار الذين أمروا بالهجوم، ليس في حالة الفشل – بل تحديدًا في حالة النجاح: هل ظنوا أن حماس ستطلق سراح الأسرى؟ هل ظنوا أن قطر لن ترد بقسوة على انتهاك صارخ لسيادتها؟ ولماذا تقرر تنفيذ العملية الآن تحديدًا، بينما كانت الأسباب نفسها قائمة أيضًا قبل عام؟ ما كان الهدف لرئيس الوزراء حين أمر بالعملية؟ وبأي شكل يرى رئيس الوزراء أن هذه العملية – حتى لو نجحت – تقرّب من إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة؟

- بعد العملية بدأ مسؤولون رسميون يزوّدون الصحفيين بمعلومات وكأن قيادة حماس في الدوحة، المعروفة بـ”المكتب السياسي”، كانت حجر العثرة أمام توقيع صفقة الأسرى، وأن العملية لقطع رأسها جاءت لإنقاذ الأسرى من تأثيرها السلبي، وترك زمام القيادة حصريًا بيد عز الدين حداد، قائد الجناح العسكري، الذي يُعتبر أكثر اعتدالًا وأسهل للوصول إلى صفقة. هذه التصريحات تتناقض بشكل حاد – وهي عكس تمامًا – المعلومات الاستخباراتية المعروفة عن المكتب السياسي وسلوكه في التعامل مع القيادة المتبدلة في غزة خلال العامين الأخيرين.

التعليقات (0)