جهود مصر الحثيثة لإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار

وزير الخارجية المصري يحذر من سياسة التجويع والإبادة الجماعية في غزة خلال مباحثاته مع نظيره التركي

profile
  • clock 9 أغسطس 2025, 4:54:55 م
  • eye 427
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
وزير الخارجية المصري ونظيره التركي

محمد خميس

حذر وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي من استمرار سياسة التجويع الممنهج والإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة، مشددًا على أن هذه السياسات تؤجج الصراع وتعزز الكراهية ونشر التطرف في المنطقة. جاء ذلك خلال لقاء ثنائي موسع جمعه مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مدينة العلمين، حيث ناقشا مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على القضية الفلسطينية والوضع الإنساني في قطاع غزة.

سياسة التجويع والإبادة الجماعية في غزة: تهديد للأمن والاستقرار الإقليمي

أكد عبدالعاطي خلال الاجتماع على أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وقرارات الاحتلال التوسعية غير الشرعية، تشكل انتهاكًا صارخًا لكل قواعد القانون الدولي والإنساني، وتضرب في صميم حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

وشدد على أن استمرار هذه السياسات لا يؤدي إلا إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، موجهًا نداءً دوليًا للضغط على إسرائيل لوقف هذا العبث المأساوي.

إدانة مشتركة لقرار الاحتلال الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة بالكامل

أعرب الوزيران المصري والتركي عن إدانتهما القاطعة لقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بشأن احتلال قطاع غزة بالكامل، معتبرين هذا القرار بمثابة تصعيد خطير يهدد السلام الإقليمي.

وأكدا ضرورة التصدي لغطرسة القوة التي تنتهجها إسرائيل، والتي تؤدي إلى تعميق الصراع وزعزعة الأمن والاستقرار.

جهود مصر الحثيثة لإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار

استعرض وزير الخارجية المصري الدور المحوري الذي تقوم به مصر، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأوضح أن مصر تبذل مساعي مستمرة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إلى القطاع، داعيًا إلى مضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل لزيادة عدد الشاحنات والسماح لها بالنفاذ دون عوائق.

قضايا إقليمية أخرى في المباحثات: ليبيا، السودان، سوريا، والقرن الإفريقي

تناول الاجتماع ملفات إقليمية حيوية أخرى، حيث أكد عبدالعاطي على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا في أقرب وقت، وضرورة تفكيك الميليشيات، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة لتحقيق الأمن والاستقرار.

كما شدد على موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة السودان، مع التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وفي الملف السوري، أعرب عن رفض مصر لأي تحركات تهدد أمن واستقرار سوريا، ودعا المجتمع الدولي إلى منع سوريا من أن تكون مصدر تهديد للمنطقة، مع إدانة الانتهاكات الإسرائيلية واحتلال أراضي سورية، ورفض خرق اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.

كما تم استعراض الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، حيث أكّد عبدالعاطي على ضرورة احترام سيادة ووحدة الأراضي الصومالية، ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية.

تعزيز العلاقات المصرية التركية: مئوية تاريخية وشراكة استراتيجية

عبّر الوزيران عن حرصهما على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة مع اقتراب الذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهو ما يعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية بين مصر وتركيا.

أكد عبدالعاطي أهمية تنفيذ مخرجات الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، والعمل على تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، مع التركيز على قطاعات الإنتاج والتصنيع والطاقة والنقل والسياحة.

وشدد على أهمية زيادة الاستثمارات التركية المباشرة، مع هدف مشترك لرفع حجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار.

دعم تركيا لمصر في المحافل الدولية: تعزيز التعاون المتبادل

أعرب وزير الخارجية المصري عن تقديره للجانب التركي على دعمه للمرشح المصري الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، مما يعكس عمق العلاقات والتعاون الدولي بين البلدين.

مصر وتركيا شركاء في مواجهة التحديات الإقليمية وتعزيز السلام

في خضم التحديات الإقليمية الكبرى، تتجسد العلاقة الاستراتيجية بين مصر وتركيا كركيزة مهمة لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. حذرت مصر من التصعيد الإسرائيلي في غزة، مؤكدة حرصها على دعم الشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات.

التنسيق بين البلدين يشمل ملفات متعددة من ليبيا إلى السودان وسوريا ومنطقة القرن الإفريقي، مع السعي لتعزيز العلاقات الثنائية الاقتصادية والسياسية، وبناء مستقبل أفضل للمنطقة عبر الحوار والتعاون.

التعليقات (0)