رؤية السعودية لدور إقليمي فاعل

وزير الخارجية السعودي: دعوة عاجلة لإصلاح الأمم المتحدة ودعم القضية الفلسطينية

profile
  • clock 28 سبتمبر 2025, 1:30:45 م
  • eye 424
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
وزير الخارجية السعودي

محمد خميس

أكد وزير الخارجية السعودي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن المنظمة الدولية تحتاج إلى أن تكون أكثر فاعلية وكفاءة في مواجهة الأزمات والصراعات المتصاعدة حول العالم. وأوضح أن تراجع دور الأمم المتحدة في الحد من النزاعات يضعف قدرتها على تحقيق أهدافها الأساسية، وعلى رأسها حفظ السلم والأمن الدوليين.

وأشار الوزير إلى أن العالم اليوم يشهد تحديات غير مسبوقة، بدءًا من النزاعات المسلحة وصولًا إلى الأزمات الإنسانية، ما يتطلب تعزيز دور المنظمة الدولية في الاستجابة العاجلة لهذه الأوضاع.

غزة على رأس الأولويات السعودية

شدد وزير الخارجية على أن المملكة العربية السعودية ترى في الوضع الإنساني بغزة قضية مركزية تستدعي تحركًا عاجلًا، مؤكدًا أن استمرار العدوان على القطاع يفاقم المأساة الإنسانية ويهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وأضاف أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الجاد لوقف العدوان وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة دون قيود أو عراقيل. وأكد أن تقاعس العالم عن القيام بدوره يساهم في زعزعة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.

الاعتراف بدولة فلسطين وحل الدولتين

وجّه الوزير دعوة صريحة إلى جميع دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا ذلك خطوة أساسية في سبيل تحقيق السلام العادل والشامل. كما رحّب بازدياد عدد الدول التي اتخذت هذه الخطوة مؤخرًا، معتبرًا أن ذلك يعزز من فرص تحقيق حل الدولتين باعتباره المسار الوحيد القادر على إنهاء الصراع.

كما رحّب الوزير باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة "إعلان نيويورك" بشأن تسوية قضية فلسطين، مشددًا على أن هذه المبادرات الدولية تشكل دعمًا مباشرًا لحقوق الشعب الفلسطيني.

إدانة الاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة

لم تقتصر تصريحات وزير الخارجية السعودي على غزة، بل شملت أيضًا إدانة واضحة لما وصفه بـ "الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في المنطقة"، مؤكدًا أن المملكة تدين بشكل خاص الاعتداء السافر الأخير على دولة قطر. وشدد على أن مثل هذه الانتهاكات تمثل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الإقليميين.

الموقف من البرنامج النووي الإيراني

وفيما يتعلق بالأزمة النووية الإيرانية، أكد وزير الخارجية السعودي أن المسار الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لحل هذه الأزمة، مشيرًا إلى أن التصعيد لن يخدم الاستقرار في المنطقة. ودعا طهران إلى التعاون بجدية مع المجتمع الدولي، بما يضمن سلمية برنامجها النووي ويعزز مناخ الثقة المتبادلة.

دعم سوريا ولبنان في استعادة الاستقرار

أشاد الوزير بالخطوات التي اتخذتها الجمهورية العربية السورية مؤخرًا من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، معتبرًا أن هذه الجهود تمثل بداية إيجابية يجب دعمها عبر الحلول السياسية.

كما جدّد دعم المملكة للبنان، مؤكدًا وقوف الرياض إلى جانب الشعب اللبناني وحكومته في تطبيق اتفاق الطائف، والعمل على حصر السلاح بيد الدولة باعتباره الضمانة الحقيقية لاستعادة الاستقرار.

رؤية السعودية لدور إقليمي فاعل

تعكس هذه المواقف رؤية المملكة العربية السعودية لتعزيز دورها كقوة إقليمية داعمة للاستقرار، وحريصة على إيجاد حلول سلمية ودبلوماسية للأزمات المتفاقمة في الشرق الأوسط. فالرياض تؤكد باستمرار أن الحوار والتعاون الدولي هما السبيل لتحقيق الأمن والتنمية، بعيدًا عن سياسات العدوان والتصعيد.

التعليقات (0)