-
℃ 11 تركيا
-
30 سبتمبر 2025
نائب الرئيس الأمريكي: محادثات معقدة حول غزة وسط تفاؤل بفرص الحل
أهمية المحادثات في هذا التوقيت
نائب الرئيس الأمريكي: محادثات معقدة حول غزة وسط تفاؤل بفرص الحل
-
28 سبتمبر 2025, 1:42:29 م
-
419
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
كشف نائب الرئيس الأمريكي، في تصريحاته لشبكة فوكس نيوز، أن محادثات معقدة تُجرى حاليًا بشأن الوضع في غزة، مشيرًا إلى أنها مستمرة منذ يومين بمشاركة مباشرة من الجانب الإسرائيلي. وأوضح أن هذه المحادثات تتناول جوانب متعددة، من بينها التهدئة الميدانية، إدخال المساعدات الإنسانية، وضمان أمن إسرائيل.
وأضاف أن التحديات كبيرة، لكن واشنطن تبذل جهدًا دبلوماسيًا مكثفًا لتقريب وجهات النظر بين الأطراف، بما يحقق مصلحة المدنيين ويقلل من حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
جلب المساعدات الإنسانية إلى غزة لصالح الأبرياء
أكد نائب الرئيس الأمريكي أن الإدارة الأمريكية تولي أهمية قصوى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبرًا أن الأبرياء المدنيين هم الأكثر تضررًا من التصعيد المستمر.
وأشار إلى أن واشنطن تعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لتسهيل إدخال المساعدات عبر المعابر، وتوفير ممرات آمنة لضمان وصول الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية. كما شدد على أن الجانب الإنساني يمثل أولوية لا تقل أهمية عن الجانب الأمني والسياسي في المحادثات.
تفاؤل ترامب مبرر بشأن مسار المفاوضات
وفي ردّه على سؤال حول تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قال نائب الرئيس إن تفاؤل ترامب بشأن المحادثات مبرر، حيث إن هناك فرصًا حقيقية لتحقيق تقدم ملموس رغم التعقيدات.
وأوضح أن الإدارة ترى أن الوصول إلى تفاهمات أولية بين الأطراف ليس أمرًا بعيد المنال، خصوصًا مع وجود رغبة دولية متزايدة في احتواء الأزمة ومنع توسعها إقليميًا.
المخاوف الأمنية الإسرائيلية وموقف واشنطن
أشار نائب الرئيس إلى أن الولايات المتحدة تدرك تمامًا المخاوف الأمنية الإسرائيلية، خاصة ما يتعلق باعتبار حركة حماس تهديدًا إرهابيًا لدولة إسرائيل.
وأوضح أن الهدف الأساسي للمحادثات هو ضمان عدم عودة التوترات إلى مستويات تهدد الاستقرار الإقليمي، مع مراعاة الاحتياجات الإنسانية العاجلة لسكان غزة. وأضاف أن الموقف الأمريكي يسعى لتحقيق معادلة توازن بين حماية أمن إسرائيل وبين رفع المعاناة عن الفلسطينيين.
دور واشنطن في تقريب وجهات النظر
أكد نائب الرئيس أن بلاده تواصل ممارسة ضغوط دبلوماسية على مختلف الأطراف للقبول بخطوات ملموسة تعزز فرص التهدئة. وأشار إلى أن واشنطن تتحرك بالتنسيق مع حلفائها في المنطقة، من أجل ضمان بيئة مواتية لأي تسوية محتملة.
كما شدد على أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن مسؤوليتها التاريخية في دعم جهود السلام، وأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء دوامة العنف والمعاناة الإنسانية.
أهمية المحادثات في هذا التوقيت
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس يشهد تصاعدًا في العمليات العسكرية في غزة، ما يفاقم الأوضاع الميدانية ويزيد من الضغوط على المدنيين. ويرى مراقبون أن استمرار المفاوضات رغم التعقيدات يمثل مؤشرًا على وجود فرص، ولو ضئيلة، لتحقيق اختراق سياسي أو إنساني.
ويعتبر محللون أن الدور الأمريكي في هذه المرحلة محوري، إذ إن واشنطن تملك القدرة على التأثير على إسرائيل من جهة، والتواصل مع شركائها الإقليميين من جهة أخرى، بما قد يسهم في تخفيف حدة الأزمة.
التحديات التي تواجه المفاوضات
رغم الأجواء الإيجابية الحذرة، إلا أن المحادثات تواجه عدة تحديات، أبرزها:
انعدام الثقة بين الأطراف بعد سنوات من الصراع.
المطالب الأمنية الإسرائيلية الصارمة المرتبطة بدور حركة حماس.
الوضع الإنساني المتدهور في غزة، والذي يتطلب حلولًا عاجلة لا تحتمل التأجيل.
الانقسامات السياسية الداخلية في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي قد تؤثر على مسار التفاهمات.
التفاؤل الحذر يسود المشهد
رغم هذه التحديات، فإن تصريحات نائب الرئيس الأمريكي تشير إلى وجود تفاؤل حذر في الأوساط السياسية والدبلوماسية. فبينما يظل الحل النهائي بعيدًا ومعقدًا، إلا أن مجرد استمرار المحادثات لعدة أيام، بمشاركة إسرائيلية فعالة، يعد مؤشرًا على أن جميع الأطراف تبحث عن مخرج، ولو مؤقت، من دائرة التصعيد.








