قراءة في المشهد الميداني

كتائب القسام تعلن استهداف قوات الاحتلال وناقلة جند في غزة

profile
  • clock 28 سبتمبر 2025, 1:50:02 م
  • eye 422
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
كتائب القسام

محمد خميس

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان عاجل أن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوة إسرائيلية كانت تتحصن داخل أحد المنازل جنوب مدينة غزة. وأوضحت الكتائب أن الاستهداف تم عبر قذيفة مضادة للأفراد، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوة المحتلة.

ويأتي هذا التطور في إطار سلسلة من العمليات التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضد محاولات قوات الاحتلال التوغل في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

تدمير ناقلة جند إسرائيلية من نوع "نمر"

وأضاف البيان أن مقاتلي القسام استهدفوا أيضًا ناقلة جند إسرائيلية من نوع "نمر" باستخدام قذيفة تاندوم، وذلك في محيط مسجد عمار بن ياسر بمنطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة.

ويُعتبر استهداف ناقلات الجند من أبرز تكتيكات المقاومة، إذ تشكل هذه الآليات إحدى أدوات الجيش الإسرائيلي في عملياته البرية، ما يجعل إصابتها رسالة واضحة بقدرة المقاومة على مواجهة التحركات الميدانية.

قنص جندي إسرائيلي شرق غزة

كما أكدت كتائب القسام أن أحد مجاهديها تمكن من قنص جندي إسرائيلي في منطقة حلاوة بحي التفاح شرق مدينة غزة بتاريخ 24 سبتمبر 2025. وأوضحت أن العملية أسفرت عن مقتل الجندي على الفور، في تأكيد جديد على انتشار قدرات القناصة التابعة للمقاومة في عدة محاور قتالية.

العمليات تأتي في سياق تصاعد المقاومة

تشير هذه العمليات إلى تصاعد ملحوظ في نشاط المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة، خاصة مع محاولات الجيش الإسرائيلي التقدم في أحياء مكتظة بالسكان مثل تل الهوا والتفاح.

ويرى مراقبون أن كتائب القسام تسعى عبر هذه الاستهدافات إلى إرباك خطط الاحتلال وإلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية والمادية في صفوفه، بما يضعف من قدرته على تحقيق أهدافه الميدانية.

دلالة اختيار مواقع الاستهداف

تل الهوا جنوب غزة: منطقة ذات كثافة سكانية عالية، حاولت قوات الاحتلال السيطرة على مداخلها.

حي التفاح شرق غزة: من الأحياء الإستراتيجية التي تشهد منذ أسابيع محاولات توغل متكررة.

محيط مسجد عمار بن ياسر: يمثل موقعًا بارزًا في المواجهات الأخيرة بين المقاومة وقوات الاحتلال.

هذه المواقع تعكس استراتيجية المقاومة في تنويع ساحات الاشتباك، ما يجعل الاحتلال في حالة استنزاف دائم.

استمرار المعارك الميدانية

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، حيث تشهد عدة أحياء قصفًا جويًا وبريًا متواصلاً. وفي المقابل، تؤكد فصائل المقاومة أن الرد سيستمر ما دام الاحتلال يواصل عملياته العسكرية.

وتشير تقديرات إلى أن المواجهات قد تتسع خلال الفترة المقبلة، خصوصًا مع تمسك المقاومة بخيار المقاومة المسلحة، مقابل إصرار الاحتلال على تحقيق مكاسب ميدانية.

قراءة في المشهد الميداني

المقاومة تثبت فاعليتها: العمليات الأخيرة تظهر قدرة كتائب القسام على ضرب أهداف نوعية.

الاحتلال في مأزق: الخسائر البشرية والمادية تضغط على القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية.

البعد الشعبي: سكان غزة يدفعون ثمنًا إنسانيًا باهظًا، ما يعزز الضغوط الدولية لوقف العمليات.

التعليقات (0)