تكبير الخط تصغير الخط

وكالات

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال كلمته في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أن الهجوم الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية يمثل "جريمة حرب خطيرة" وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

وأشار عراقجي، الذي يزور جنيف حالياً، إلى أن إيران تعرضت لعدوان مباشر من كيان "يرتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين منذ عامين، ويواصل احتلال أراضي جيرانه". وأضاف أن إسرائيل، بانتهاكها للمادة الثانية من ميثاق مجلس حقوق الإنسان، أقدمت على عدوان غير مبرر ضد بلاده.

اغتيالات وقصف للمنشآت المدنية

وأوضح وزير الخارجية أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت البنية التحتية المدنية والمستشفيات، وأسفرت عن اغتيال عدد من المسؤولين والمواطنين الإيرانيين، مضيفاً أن هذه الهجمات شملت قصف منشآت نووية تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يشكل انتهاكاً سافراً لكل الأعراف والقوانين الدولية.

وشدد عراقجي على أن هذا العدوان لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، معتبراً أن محاولة تبرير مثل هذا الهجوم تمثل تواطؤاً مباشراً مع المعتدي. وقال إن الهجوم غير المشروع الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على إيران يعد خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني.

جولة مفاوضات كانت مرتقبة

وكشف الوزير الإيراني أنه كان من المقرر عقد لقاء في 15 يونيو الجاري مع الجانب الأميركي، في إطار مفاوضات وصفت بأنها كانت "واعدة جداً" للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني، قبل أن يأتي الهجوم الإسرائيلي ليقوّض هذه الجهود.

وفي ختام كلمته، دعا عراقجي الدول الموقعة على اتفاق جنيف إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه العدوان الإسرائيلي على إيران، مشدداً على أن بلاده "تواجه عدواناً ظالماً وغير مبرر"، وأنه لا يمكن السماح لإسرائيل وحلفائها بتزييف الحقائق أو قلب الصورة لصالحهم.