العقوبات وتأثيرها على الاقتصاد الإيراني

وزير الخارجية الإيراني: المشاورات بشأن العقوبات ستستمر مع جميع الأطراف المعنية

profile
  • clock 23 سبتمبر 2025, 4:37:25 م
  • eye 414
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
وزير الخارجية الإيراني

محمد خميس

أكد وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات رسمية، أن المشاورات بشأن العقوبات المفروضة على إيران ستستمر مع جميع الأطراف المعنية، بعد اجتماعه مع الترويكا الأوروبية الممثلة بكل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة. وأوضح المسؤول الإيراني أن الهدف من هذه اللقاءات هو التوصل إلى تفاهمات مشتركة تساهم في تخفيف العقوبات وتعزيز فرص نجاح المفاوضات النووية.

لقاء إيران والترويكا الأوروبية

جاء اجتماع وزير الخارجية الإيراني مع الترويكا الأوروبية في إطار الجهود المستمرة لإعادة إحياء الاتفاق النووي، الذي شهد توترات كبيرة في السنوات الماضية. وناقش الجانبان قضايا العقوبات الاقتصادية والتجارية المفروضة على إيران، إضافة إلى خطوات محتملة لتعزيز الثقة بين الأطراف الدولية والجانب الإيراني، بما يدعم حل النزاعات العالقة حول البرنامج النووي الإيراني.

استمرار المشاورات مع جميع الأطراف

أكد وزير الخارجية الإيراني أن المشاورات لن تقتصر على الترويكا الأوروبية فقط، بل ستشمل جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة والأطراف الأخرى المشاركة في الاتفاق النووي السابق. وأوضح أن إيران تركز على الوصول إلى حلول عملية ومستدامة تلبي مصالح جميع الأطراف، مع التأكيد على احترام السيادة الوطنية للبلاد.

العقوبات وتأثيرها على الاقتصاد الإيراني

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن العقوبات المفروضة على إيران لا تؤثر فقط على الاقتصاد الوطني، بل تمتد آثارها إلى القطاعات الإنسانية والخدمية، بما في ذلك الصحة والطاقة والبنية التحتية. وأكد أن إيران تسعى من خلال المفاوضات إلى تخفيف العقوبات بشكل تدريجي ومدروس يضمن تحقيق الفائدة للشعب الإيراني دون الإضرار بالاستقرار الإقليمي.

موقف إيران من المفاوضات النووية

جدد وزير الخارجية الإيراني تأكيد بلاده على التزامها بالمفاوضات النووية كسبيل رئيسي لحل الخلافات، مشيرًا إلى أن إيران تسعى إلى تأمين حقوقها النووية السلمية وضمان رفع العقوبات غير القانونية عن الشعب الإيراني. وأوضح أن المشاورات الحالية تهدف إلى خلق بيئة تفاوضية بناءة تسمح بتحقيق تقدم ملموس في الملف النووي.

التزام الترويكا الأوروبية بالحلول السلمية

أكدت الترويكا الأوروبية من جانبها على أهمية استمرار الحوار والتعاون مع إيران، مشيرة إلى أن الهدف المشترك هو تجنب التصعيد وتعزيز الاستقرار الإقليمي. وشددت الدول الأوروبية على ضرورة تقديم حلول متوازنة تسمح لجميع الأطراف بالوصول إلى نتائج مرضية، دون اللجوء إلى الضغوط الاقتصادية أو العقوبات الأحادية.

توقعات مستقبلية للمفاوضات

أوضح وزير الخارجية الإيراني أن المفاوضات ستستمر على عدة مستويات خلال الأسابيع المقبلة، مع التركيز على قضايا العقوبات والمراقبة النووية وحقوق إيران الدولية. وأضاف أن الحوار البناء والمستمر مع الترويكا الأوروبية وباقي الأطراف الدولية سيؤدي إلى نتائج ملموسة تحقق التوازن بين مصالح إيران والمجتمع الدولي.

تعزيز الثقة الدولية

أكد المسؤول الإيراني أن نجاح المشاورات يعتمد على تعزيز الثقة بين إيران والشركاء الدوليين، مشددًا على أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يكون قائمًا على الشفافية والاحترام المتبادل. وأوضح أن إيران ملتزمة بالوفاء بتعهداتها الدولية، لكنها لن تتخلى عن حقوقها المشروعة في البرنامج النووي السلمي.

الدعوة للحوار المستمر

اختتم وزير الخارجية الإيراني تصريحاته بالدعوة إلى استمرار الحوار مع جميع الأطراف المعنية، مؤكداً أن تبادل وجهات النظر والمشاورات المنتظمة يمثلان الطريق الأمثل لتحقيق تسوية عادلة وشاملة لقضايا العقوبات والمفاوضات النووية.

التعليقات (0)