تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تخصيص مبلغ 130 مليون دولار إضافية لدعم شركاء الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، تحت ذريعة "مواصلة جهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابي"، بحسب تعبير البيان الصادر عن الخارجية.

التمويل في سياق إعادة التمركز الإقليمي

تأتي هذه الخطوة في وقت تزداد فيه الانتقادات الموجهة للوجود الأمريكي العسكري في سوريا، والذي يعتبره كثيرون شكلًا من أشكال الاحتلال، وامتدادًا لنفوذ الكيان الصهيوني في المنطقة، خاصة مع تصاعد التنسيق الأمني بين الطرفين في الملفات الإقليمية.

مجالات صرف المساعدات

أوضحت الإدارة الأمريكية أن الأموال ستُوجّه إلى:

دعم قوات "قسد" الحليفة لواشنطن

تمويل برامج "إعادة التأهيل" في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري

التدريب والمساعدة اللوجستية في ما يُعرف بـ"مناطق الاستقرار"

انتقادات محلية وإقليمية

واجه القرار موجة انتقادات من قبل أطراف سياسية في المنطقة اعتبرت أن:

التمويل يعزز من حالة الانقسام داخل الأراضي السورية

يديم الاحتلال الأمريكي تحت غطاء محاربة الإرهاب

يصب في مصلحة الكيان الصهيوني الذي يستفيد من زعزعة الاستقرار في دول الطوق

قراءة بين السطور

يرى مراقبون أن تخصيص هذه المبالغ في هذا التوقيت يعكس نية أمريكية للحفاظ على نفوذها الاستراتيجي في سوريا بالتوازي مع مصالح الكيان الصهيوني، خاصة مع التوترات المتصاعدة في الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، والقلق الإسرائيلي من أي تغييرات على الأرض السورية قد تهدد أمنه.