انتقادات ضمنية

هل تقترب استقالة "رئيس الشاباك"؟.. الضغط يتصاعد والأنظار تترقب

profile
  • clock 1 مايو 2025, 3:03:07 م
  • eye 404
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
رئيس الشاباك

وسط تصاعد التكهنات حول استقالته المحتملة، وجه رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، انتقادات غير مباشرة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، محمّلًا إياه ضِمنًا مسؤولية الإخفاقات الأمنية الأخيرة، لا سيما تلك المتعلقة بأحداث 7 أكتوبر، التي هزت ثقة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

 

انتقادات ضمنية ورسائل قوية خلال حفل توديع

 

في كلمة ألقاها خلال حفل توديع أحد القياديين في جهاز الشاباك، أكد بار على أن "تحمل المسؤولية والاعتراف بالأخطاء يُعدّان من المبادئ الجوهرية في ثقافة الشاباك"، في إشارة واضحة إلى التناقض بين موقفه الشخصي وسلوك القيادة السياسية، وفي مقدمتها نتنياهو، الذي يتهمه كثيرون بـ"التهرب من المسؤولية".

 

بحسب الصحفي آفي يسخاروف من صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن تصريحات بار تأتي في سياق نقاش حكومي سابق حول إمكانية إقالته، الأمر الذي يعكس التوتر الحاد بين قيادة الشاباك ومكتب رئيس الوزراء.

وأوضح يسخاروف أن حملة إعلامية منظمة يقودها مقربون من نتنياهو تهدف إلى تشويه صورة بار وتحميله مسؤولية الإخفاقات الأمنية، في محاولة واضحة لـ"تبرئة نتنياهو"، وتوجيه الرأي العام بعيدًا عن القرارات السياسية العليا التي ساهمت في فشل الاستعدادات الأمنية.

 

فرق واضح في القيادة: نموذج الشاباك مقابل نتنياهو

 

يشير المقال إلى أن رونين بار، الذي نشأ في بيئة عسكرية ومهنية تقدّر الشفافية والمحاسبة، يمثل نمطًا مغايرًا تمامًا في القيادة مقارنة بنتنياهو، الذي غالبًا ما يتهرب من تحمل المسؤولية، وفقًا لمتابعين إسرائيليين.

 

وبحسب يسخاروف، فإن بار "يمثل صوت الصدق والجرأة داخل المنظومة الأمنية"، في وقت تتآكل فيه ثقة الجمهور بمصداقية القيادة السياسية، خاصة مع استمرار محاولات نتنياهو التنصل من المسؤولية بشعاراته المتكررة: "لم أسمع، لم أر، لم يُوقظوني".

 

هل تقترب استقالة بار؟ الضغط يتصاعد والأنظار تترقب

 

في ضوء هذه المعطيات، يرى مراقبون أن استقالة رئيس الشاباك باتت احتمالًا واقعيًا، خصوصًا مع تصاعد التوترات داخل المؤسسة الأمنية، ومحاولة القيادة السياسية التنصل من تبعات الإخفاق.

ومن المرجح أن يزيد غياب قادة آخرين سبق أن تحملوا المسؤولية، من حدة الانتقادات الموجهة لنتنياهو، ويجعل من بار رمزًا لصراع داخلي أوسع حول المساءلة والمصداقية في الحكم داخل إسرائيل.

 

الحقائق قادمة والمسؤوليات لا تسقط بالتجاهل

 

يؤكد يسخاروف أن الحقائق المتعلقة بقرارات نتنياهو وتجاهله للتحذيرات المسبقة ستلاحقه في نهاية المطاف، وأن محاولات تحميل المسؤولية لأجهزة الدولة لن تحجب الفشل السياسي.

 

رونين بار، برأيه، قد لا يكون فقط "البطل الحقيقي" في مواجهة الحملة الممنهجة ضده، بل أيضًا الشاهد الأبرز على مرحلة أمنية حرجة تعيشها إسرائيل، عنوانها: غياب القيادة ومواجهة الحقيقة.

 

التعليقات (0)