-
℃ 11 تركيا
-
25 أغسطس 2025
هل بدأت مصر تعزيز قواتها في سيناء تحسبا لحملة "مركبات جدعون 2" الإسرائيلية؟
هل بدأت مصر تعزيز قواتها في سيناء تحسبا لحملة "مركبات جدعون 2" الإسرائيلية؟
-
25 أغسطس 2025, 6:58:17 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
هل بدأت مصر تعزيز قواتها في سيناء تحسبا لحملة "مركبات جدعون 2" الإسرائيلية؟
أثارت التقارير العبرية حول تعزيزات مصرية في شمالي سيناء، في إطار استعدادها لحملة "مركبات جدعون2" الإسرائيلية، اهتمامًا واسعًا على الساحة الإقليمية والدولية، وسط مخاوف القاهرة من تدفق الفلسطينيين عبر الحدود إلى الأراضي المصرية.
وفي وقت سابق قالت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، إنها تتابع بقلق بالغ مضيّ الحكومة الإسرائيلية قدماً في تنفيذ خطة هجوم تستهدف السيطرة على المدن في قطاع غزة، معتبرةً ذلك محاولة جديدة لتكريس الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكد البيان أن القاهرة تستهجن بشدة السياسات التصعيدية الإسرائيلية والتوسع في الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشددًا على أن استمرار إسرائيل في الجرائم الممنهجة ضد المدنيين الأبرياء، والتخطيط لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، يؤجج الوضع المتأزم ويعرض السلام الإقليمي والدولي للخطر.
مصر: انتهاكات إسرائيل تهدد جهود الوسطاء ووقف إطلاق النار
وحذرت مصر من أن نهج غطرسة القوة والإمعان في انتهاك القانون الدولي لخدمة مصالح سياسية ضيقة أو معتقدات واهية، يشكل خطأ جسيمًا في الحسابات، ناتجًا عن تراجع وضعف منظومة العدالة الدولية. وأشارت إلى أن هذه السياسات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة واستمرار عواقبه الوخيمة على العلاقات بين شعوب الشرق الأوسط والأمن والسلم الدوليين لسنوات طويلة.
وأكدت القاهرة أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تجاهل الجهود الدبلوماسية والصفقات المقترحة لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتدفق المساعدات الإنسانية، يمثل إصرارًا على تصعيد الوضع الإنساني المتأزم في غزة بعد أكثر من عامين من الصمود الفلسطيني.
تعزيزات مصرية في سيناء وتحسبًا لتدفق اللاجئين
وأشارت هيئة البث العبرية إلى أن مصر بدأت إرسال تعزيزات عسكرية مؤخراً إلى شمالي سيناء في إطار استعدادها لأي تدفق محتمل للفلسطينيين عبر الحدود، تحسبًا لتفاقم الأزمة في حال تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي خطة "مركبات جدعون2".
ويعكس هذا التحرك المصري حرص القاهرة على حماية أمنها القومي وتأمين حدودها مع غزة، بالإضافة إلى دور مصر المحوري كوسيط إقليمي ودولي يحاول تهدئة الأوضاع، ومنع انتشار النزاع على نطاق أوسع.
دعوة مصر للمجتمع الدولي للتدخل
طالبت مصر المجتمع الدولي بالتدخل بصورة عاجلة لوضع حد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووقف الجرائم المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء. وأكدت الوزارة أن مجلس الأمن الدولي ملزم بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، ومنع تدهور الوضع في الشرق الأوسط وتفاقم حالة عدم الاستقرار نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية السافرة وغير المسبوقة للقوانين والأعراف الدولية.
وأشار البيان إلى أن الضغط الدولي والتدخل العاجل ضروري لوقف التصعيد العسكري، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين من الهجمات المستمرة.
السياق الإقليمي والتاريخي للنزاع
تأتي تصريحات مصر في إطار تاريخ طويل من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك الحروب الأخيرة التي خلفت مئات الشهداء والآلاف من الجرحى، وتدمير البنية التحتية للمدن الفلسطينية.
وتؤكد القاهرة أن استمرار الاحتلال في توسيع نفوذه بالقوة وفرض واقع جديد على الأرض يعكس تجاهلًا تامًا للجهود الدبلوماسية والحقوق الدولية، ويزيد من احتمالات تصاعد المواجهات المسلحة في المنطقة، وتهديد الأمن الإقليمي بشكل مباشر.
تعزيز الدور المصري كوسيط دولي
تلعب مصر منذ سنوات دورًا محوريًا كوسيط دولي بين الفلسطينيين وإسرائيل، مع التركيز على وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وتأمين المساعدات الإنسانية. وتشدد القاهرة على أن أي تصعيد عسكري جديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي يعرقل هذه الجهود ويضع المنطقة أمام تحديات أكبر.
كما يوضح هذا الموقف المصري التزام القاهرة بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، والدفاع عن الشعب الفلسطيني ضد أي محاولات لتهجيرهم أو انتهاك حقوقهم الأساسية.
الخطر الإنساني على المدنيين
يشكل استمرار الهجوم الإسرائيلي على غزة تهديدًا مباشرًا على حياة المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن، إضافة إلى تدمير المستشفيات والمدارس والبنية التحتية الحيوية.
وتؤكد القاهرة أن تصعيد العنف سيزيد من معاناة الفلسطينيين ويجعل الوضع الإنساني في القطاع أكثر خطورة، ويعرقل وصول المساعدات الضرورية للمحتاجين.
التحديات الدولية
ويشير الخبراء إلى أن غياب ردود فعل قوية من المجتمع الدولي، أو تقاعس المنظمات الدولية عن التدخل، يعزز من جرأة الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة انتهاكاته. وتؤكد مصر أن التدخل الدولي العاجل والحازم هو السبيل الوحيد لضمان حماية المدنيين ووقف التصعيد في غزة والمنطقة.
تجسد تصريحات مصر وتعزيزاتها العسكرية في سيناء موقفًا حازمًا ضد أي تصعيد إسرائيلي محتمل في غزة، ودعوة للمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته في حماية المدنيين الفلسطينيين.
كما تؤكد القاهرة أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية سيؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة، ويهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، داعيةً مجلس الأمن الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري ووقف العدوان، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين الأبرياء من المزيد من المعاناة.
وتظل مصر ملتزمة بدورها كوسيط محوري ومسؤول، وبالمبادئ الدولية والقانون الدولي، من أجل وقف النزاع وتحقيق الاستقرار في قطاع غزة والشرق الأوسط ككل.









