نتنياهو يعلن "الانتصار" على إيران ويشيد بالدور الأمريكي في قصف مفاعلاتها النووية

profile
  • clock 13 أغسطس 2025, 6:37:25 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
نتنياهو

كتبت/ غدير خالد

أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والدولية بعد إعلانه ما وصفه بـ"الانتصار على إيران"، مؤكدًا أن العملية العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني نجحت في استهداف المفاعلات النووية الإيرانية بشكل حاسم.

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال جلسة خاصة في الكنيست الإسرائيلي، خصّصت لمناقشة التطورات الأخيرة في الملف الإيراني، حيث قال:

"لقد تمكّنا من الانتصار على مشروع إيران النووي، ونثمن بشدة الدور الحاسم الذي قامت به الولايات المتحدة في تنفيذ ضربات دقيقة على المنشآت النووية."

تصعيد عسكري جديد بعد سنوات من التوتر

الهجوم الجوي، الذي نُفذ عبر سلسلة من الغارات المشتركة، استهدف مواقع نووية وعسكرية داخل إيران، وسط تنديد رسمي من طهران التي اعتبرت ما جرى عدوانًا سافرًا وانتهاكًا لسيادتها الوطنية. وتوعدت إيران بالرد على الهجمات، فيما وصفتها بأنها تأتي في إطار دعم الاحتلال الإسرائيلي وتغذية الصراع في المنطقة.

وأفادت تقارير إعلامية أن الغارات أسفرت عن تدمير أجزاء من منشآت نووية حساسة، من بينها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، ومركز تطوير أجهزة الطرد المركزي في أصفهان.

ردود فعل وتحذيرات دولية

نددت جهات دولية عديدة بما وصفته بـ"العدوان المشترك" الذي يهدد استقرار المنطقة، وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ من التداعيات الإنسانية والسياسية المترتبة على ضرب المفاعلات النووية، في حين طالبت دول أوروبية بفتح تحقيق دولي بشأن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية.

من جهة أخرى، عبّر بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي عن تحفظهم على العملية، مؤكدين أن "التصعيد قد يُعقّد الجهود الدبلوماسية ويؤدي إلى انفجار شامل يصعب احتواؤه."

 

في خضم تصاعد التوترات الإقليمية، تُمثل تصريحات نتنياهو فصلًا جديدًا في الصراع المستمر بين الكيان الصهيوني وإيران، حيث تتداخل الحسابات العسكرية مع الحسابات السياسية والاستراتيجية على مستوى الإقليم والعالم. وبين دعم أمريكي وتصعيد في طهران، يبقى المشهد معقّدًا ومفتوحًا على احتمالات شديدة الخطورة، أبرزها استمرار المواجهة دون سقف واضح.

كلمات دليلية
التعليقات (0)