-
℃ 11 تركيا
-
13 يونيو 2025
نتنياهو يسعى لاستباق زيارة ترامب إلى الخليج بطرح "صفقة القرن" الجديدة
الشرق الأوسط على طاولة التفاوض
نتنياهو يسعى لاستباق زيارة ترامب إلى الخليج بطرح "صفقة القرن" الجديدة
-
6 مايو 2025, 12:29:50 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تترقب عواصم المنطقة، الأسبوع المقبل، أولى الرحلات الدبلوماسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ إعلان عودته إلى المسرح السياسي، والتي ستقوده إلى السعودية وقطر والإمارات، حيث من المقرر أن يعقد قمة مع زعماء الخليج. وتُعد هذه الجولة محطة مفصلية، يُحتمل أن تسهم في رسم ملامح جديدة للشرق الأوسط، لا سيما في ظل ما يوصف برؤية ترامب الاقتصادية الطموحة لسياسته الخارجية، والتي تسعى لتحويل النفوذ السياسي إلى مكاسب مالية مباشرة للولايات المتحدة.
استثمارات ضخمة واتفاقيات استراتيجية: الخليج في مركز الاهتمام
وفقًا للقناة 12 العبرية، فإن ترامب يتعامل مع الملف الخارجي من منظور اقتصادي بحت، وقد تلقى وعودًا سعودية باستثمارات تصل إلى 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، تسبق صفقة تسليح بقيمة 100 مليار دولار. وتطمح إدارة ترامب إلى ضمان استثمارات خليجية تصل إلى تريليون دولار، ما يعزز من مكانة السعودية كشريك تجاري أول لواشنطن، بالإضافة إلى دور سياسي متزايد في سد الفراغ الذي خلفه تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة، من لبنان إلى غزة.
في هذا السياق، يبرز اتفاق تم التوصل إليه مؤخرًا بين وزير الطاقة الأمريكي والرياض بشأن إنشاء مفاعلات نووية مدنية في السعودية، ستقوم شركات أمريكية ببنائها.
ترامب يسعى لتوسيع "اتفاقيات إبراهام" وجائزة نوبل في الأفق
لكن طموحات ترامب لا تقتصر على الجانب المالي، إذ يسعى إلى توسيع اتفاقيات إبراهام لتشمل المملكة العربية السعودية، وهو ما قد يُنظر إليه كإنجاز تاريخي يغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط، ويمنحه فرصة واقعية للفوز بجائزة نوبل للسلام التي يعتبرها مستحقة منذ ولايته الأولى.
صفقة "نتنياهو - ترامب": المبادرة الإسرائيلية قبل أن تُفرض التسويات
في ظل هذا الزخم، تشير تقديرات القناة العبرية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرى ضرورة استباق الأحداث وعدم الاكتفاء برد الفعل على ما قد يتمخض عن جولة ترامب، عبر تقديم مبادرة إسرائيلية تتماشى مع المصالح الأمريكية، وتعيد لنتنياهو زمام المبادرة في الإقليم.
مقترح نتنياهو: وقف الحرب في غزة مقابل اتفاق تاريخي
وبحسب التقرير، فإن نتنياهو قد يعرض على ترامب "صفقة العمر"، تتضمن قبول المبادرة المصرية لوقف الحرب على غزة لمدة خمس سنوات، تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين وعددهم 59. وفي المقابل، يمكّن هذا الاتفاق ترامب من الإعلان عن انضمام السعودية إلى اتفاقيات إبراهام خلال زيارته المقبلة.
شروط إسرائيلية أساسية للموافقة على المقترح:
ترتيبات أمنية في غزة على غرار النموذج اللبناني: تضمن بقاء إسرائيل في نقاط استراتيجية، مع حق الرد على أي تهديد يُرصد في القطاع.
ضمانات نووية بشأن إيران: اتفاق مع واشنطن يشمل حظر تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، تفكيك المنشآت بإشراف أمريكي، وقف تطوير الصواريخ البعيدة المدى، وإنهاء دعم الإرهاب. وفي حال فشل المسار التفاوضي، يتم تنفيذ هجوم أمريكي-إسرائيلي مشترك على المنشآت النووية الإيرانية.
مكاسب سياسية داخلية لنتنياهو: هذا الاتفاق يعزز موقع نتنياهو السياسي داخليًا، ويمنحه ورقة قوية لمواجهة خصومه، والحفاظ على تماسك الائتلاف الحاكم، حتى في حال انسحاب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
عام 2025 بوابة لتشكيل شرق أوسط جديد؟
ترى أوساط سياسية في تل أبيب أن هذه المبادرة قد تُحدث اختراقًا تاريخيًا مزدوجًا، فهي من جهة تُنهي واحدة من أطول جولات الحرب على غزة، ومن جهة أخرى تمنح إسرائيل دورًا رياديًا في صياغة مستقبل المنطقة، بدلًا من انتظار تسويات تُفرض عليها. ومع عودة ترامب إلى المشهد، فإن عام 2025 قد يشهد إعادة تشكيل جذرية للتوازنات الإقليمية، على وقع صفقة إسرائيلية أميركية "لا تُرفض"، عنوانها الأبرز: "فوردو ونطنز مقابل الرهائن والسلام".







