تكبير الخط تصغير الخط

في تطور دبلوماسي لافت، أعلنت الرئاسة التركية عن فحوى اتصال هاتفي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تناول فيه الطرفان عدة ملفات إقليمية ودولية، أبرزها الحرب على غزة، والتطورات في أوكرانيا، والمفاوضات مع إيران.

أردوغان: الأوضاع الإنسانية في غزة بلغت مستويات كارثية

بحسب ما أوردته الرئاسة التركية، أبلغ أردوغان نظيره الأمريكي السابق بأن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى مستويات كارثية، محذرًا من أن استمرار العدوان وقطع المساعدات يفاقم معاناة المدنيين بشكل خطير.

وشدد الرئيس التركي على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون أي انقطاع، مؤكدًا استعداد تركيا للقيام بدور فعال في ضمان استمرار تدفق الإمدادات الطبية والغذائية للمحاصرين.

دعم للمفاوضات مع إيران ومبادرات السلام

كما أعرب أردوغان خلال الاتصال عن تقديره لجهود ترامب في دعم عملية التفاوض مع إيران، معتبرًا أن هذه المساعي تُسهم في تخفيف التوترات في المنطقة وتُعزز من فرص التوصل إلى حلول دبلوماسية بعيدة عن التصعيد العسكري.

وفي هذا السياق، أبدى الرئيس التركي دعمه لـ"نهج ترامب" في السعي لإنهاء الحروب، لا سيما في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط وأوروبا.

سوريا المستقرة بوابة للسلم العالمي

لم يغب الملف السوري عن الاتصال، حيث أكد أردوغان أن سوريا المستقرة ستكون أكثر فائدة للسلم العالمي، في إشارة إلى أهمية الحل السياسي هناك، ودور الدول الإقليمية والدولية في دعم جهود الاستقرار.

دعم تركي لوقف إطلاق النار في غزة

ضمن مواقفه الثابتة تجاه العدوان الإسرائيلي، أعرب أردوغان عن استعداد أنقرة لتقديم كافة أشكال الدعم من أجل وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف أن تركيا مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لإحلال سلام دائم وعادل، ينهي المعاناة الطويلة لسكان القطاع.

تركيا تحذر من تفاقم الأزمة وتدعو لتحرك عاجل

في ختام الاتصال، شدد الرئيس أردوغان على أن الأزمة الإنسانية في غزة وصلت إلى أبعاد خطيرة، مشيرًا إلى أن تأخر التحرك الدولي قد يؤدي إلى انفجار إنساني وأمني في المنطقة. كما أكد مجددًا أن بلاده مستعدة لتقديم الدعم السياسي واللوجستي والإنساني للمساعدة في تحقيق هدنة مستدامة.

في تصريحات عاجلة تحمل دلالات دبلوماسية مهمة، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن دعوة وجهها له الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لزيارة تركيا قريبًا، مؤكدًا أن أردوغان بدوره سيقوم بزيارة رسمية إلى واشنطن في وقت لاحق.

تبادل زيارات لتعزيز العلاقات الثنائية

وأشار ترامب في تصريحاته إلى أن هذه الدعوات المتبادلة تعكس متانة العلاقات الشخصية والسياسية بينه وبين الرئيس أردوغان، مؤكدًا أن العلاقة بينهما خلال ولايته الأولى كانت "ممتازة"، وأنهما تعاونا بشكل وثيق في العديد من الملفات الإقليمية والدولية.

التعاون لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

وفي تطور لافت، كشف ترامب عن تطلعه إلى العمل مع أردوغان من أجل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشددًا على أهمية التعاون بين قادة الدول المؤثرة لإيجاد مخرج سلمي من الأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين.

وقال ترامب: "أردوغان قائد مؤثر، ولديه قدرة على لعب دور رئيسي في تهدئة النزاعات، وأنا واثق أننا سنتمكن معًا من إيجاد مقاربة جديدة لحل هذه الحرب".

إشادة بالعلاقات السابقة

وأكد الرئيس الأمريكي السابق أن فترة رئاسته الأولى شهدت تعاونًا ناجحًا مع تركيا، لا سيما في قضايا الشرق الأوسط، مكافحة الإرهاب، والتوازنات الجيوسياسية، مضيفًا أن هذه العلاقة المتينة ستستمر في حال عاد إلى منصبه، ومشيرًا إلى "الثقة المتبادلة" التي بُنيت على مدار سنوات.

آفاق جديدة في العلاقات الأمريكية التركية

هذه التصريحات تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون بين أنقرة وواشنطن، خاصة في ظل التوترات الدولية الحالية. إذ يرى مراقبون أن الدور التركي في ملفات أوكرانيا، غزة، وسوريا سيكون محوريًا في الفترة القادمة، لا سيما إذا ما أُعيد انتخاب ترامب لولاية ثانية.