تكبير الخط تصغير الخط

في تصريحات حصرية لموقع "ميدل إيست آي"، كشف مسؤولون مصريون كبار عن مخططات إسرائيلية لاستهداف قيادات حركة حماس المتواجدة في القاهرة، محذرين من أن أي هجوم على الأراضي المصرية سيُعتبر انتهاكًا خطيرًا للسيادة الوطنية، وسيواجه برد قوي من الجانب المصري.

وقال مصدر أمني رفيع المستوى إن "تقارير استخباراتية تشير إلى أن إسرائيل كانت تخطط منذ فترة لاغتيال قادة حماس في القاهرة"، مشيرًا إلى أن السلطات المصرية أحبطت محاولة سابقة خلال مفاوضات وقف إطلاق النار التي جرت في المدينة على مدى العامين الماضيين.

وأضاف المصدر أن المسؤولين المصريين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين بضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات بدلًا من تصعيد التوترات الإقليمية. وأكد أن أي محاولة لاستهداف قيادات حماس في مصر ستُعتبر إعلان حرب، مضيفًا: "لن نتردد في الرد على أي انتهاك لسيادتنا".

وفي خطوة تعكس تعزيز الإجراءات الأمنية، أشار مصدر عسكري إلى نشر نظام دفاع جوي صيني حديث في شبه جزيرة سيناء على الحدود مع إسرائيل، مما يجعل من الصعب على أي طائرة العبور دون الحصول على إذن مسبق أو اكتشافها.

من جهة أخرى، أثار هجوم جوي إسرائيلي استهدف مبانٍ سكنية في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء إدانات واسعة النطاق في المنطقة. الهجوم الذي وقع حوالي الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي استهدف قيادة حماس، ما زاد من حدة التوترات الإقليمية.

ورغم عدم الإعلان رسميًا عن إقامة قيادات حماس في مصر، أكد مصدر أمني أن العديد منهم يقيمون في البلاد منذ سنوات، مشيرًا إلى أن هوياتهم وأعدادهم ومواقعهم الدقيقة تظل مجهولة لأسباب أمنية.

تأتي هذه التصريحات في ظل تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستهداف قيادات حماس في دول أخرى. ومع تصاعد التوترات، يبدو أن مصر مصممة على حماية سيادتها الوطنية وردع أي محاولات إسرائيلية لزعزعة استقرار المنطقة.