-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
من غارات غزة إلى صواريخ صنعاء.. اليمن يفتح جبهة جديدة في عمق الكيان الإسرائيلي
دلالات استمرار إطلاق الصواريخ من اليمن على إسرائيل
من غارات غزة إلى صواريخ صنعاء.. اليمن يفتح جبهة جديدة في عمق الكيان الإسرائيلي
-
15 مايو 2025, 1:22:36 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تبرز صنعاء كفاعل عسكري جديد على خط المواجهة، بعد تصاعد العمليات الصاروخية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد أهداف إسرائيلية، في تحرك يُعيد جبهة الإسناد اليمنية إلى الواجهة من جديد.
صنعاء تضرب في العمق الإسرائيلي: عودة جبهة الدعم اليمنية
شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق من قبل القوات المسلحة اليمنية، التي أعلنت تنفيذ سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة باتجاه عمق الكيان الإسرائيلي. وتُعد هذه الهجمات امتداداً للدور اليمني الذي طالما اعتبر نفسه جزءًا من محور المقاومة، حيث أكدت صنعاء أن عملياتها تأتي نصرةً لغزة ورداً على المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين.
إن عودة الجبهة اليمنية إلى دائرة الفعل الميداني يعكس تحولاً استراتيجياً في معادلة الصراع، ويؤكد أن المواجهة مع إسرائيل لم تعد محصورة في الجبهات التقليدية.
القوات المسلحة اليمنية تصعّد عملياتها دعماً لغزة
في ظل الصمت الدولي عن الجرائم المرتكبة في غزة، أعلنت صنعاء عن تكثيف عملياتها الهجومية ضد إسرائيل، مؤكدة أنها ستواصل ضرباتها حتى يتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني. وقد شملت الهجمات استهداف ممرات بحرية وسفن تجارية مرتبطة بإسرائيل، ما دفع تل أبيب إلى رفع حالة التأهب في مناطق واسعة من الجنوب والوسط.
وتقول تقارير إن الصواريخ التي أُطلقت من اليمن تمكّنت من اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، أو على الأقل إرباكها، وهو ما يطرح تساؤلات حول قدرة إسرائيل على التعامل مع جبهات متعددة في آنٍ واحد.
وقع الهجمات اليمنية على الداخل الإسرائيلي
الهجمات اليمنية لم تكن عابرة، بل تركت أثرًا واضحًا على المشهد الأمني داخل إسرائيل، حيث أُغلقت مؤقتًا بعض الموانئ الحيوية وتم تحويل مسارات بعض السفن التجارية، في مؤشر على فعالية هذه الضربات في التأثير على الاقتصاد الإسرائيلي وسير العمليات اللوجستية.
كما اضطر جيش الاحتلال إلى توسيع نشر منظومات الدفاع الجوي باتجاه الجنوب، في خطوة تعكس حجم التهديد القادم من اليمن، وهو أمر لم يكن وارداً في حسابات الأمن الإسرائيلي في بداية الحرب على غزة.
دلالات استمرار إطلاق الصواريخ من اليمن على إسرائيل
يشير استمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة من اليمن إلى إرادة واضحة لدى محور المقاومة في تنويع ساحات الاشتباك مع إسرائيل. فكلما طال أمد العدوان على غزة، زادت احتمالية اتساع دائرة الصراع، خصوصًا في ظل تعهدات صنعاء بالرد المتواصل على جرائم الاحتلال.
هذه الهجمات تحمل دلالات عدة، أبرزها:
رسالة إقليمية بأن غزة ليست وحدها
كسر التفوق الإسرائيلي عبر ضربات غير تقليدية
توحيد الجبهات العربية والإسلامية ضد الاحتلال
في المحصلة، أصبح من الواضح أن الجبهة اليمنية لم تعد مجرد حالة رمزية، بل باتت قوة فاعلة ومؤثرة في مجريات المعركة، ما يفرض على إسرائيل مراجعة استراتيجياتها الأمنية والعسكرية لمواجهة سيناريوهات أكثر تعقيداً.









