-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
من "الممر الآمن" إلى سديه تيمان.. أسير يروي رحلة العذاب داخل سجون الاحتلال
من "الممر الآمن" إلى سديه تيمان.. أسير يروي رحلة العذاب داخل سجون الاحتلال
-
28 مايو 2025, 10:10:16 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: شيماء مصطفى
روى الأسير الفلسطيني (أ.ر)، تفاصيل مروّعة عن ظروف اعتقاله على يد قوات الاحتلال، مشيرًا إلى أنه تم توقيفه بتاريخ 27 ديسمبر 2024 على ما يُعرف بـ"الممر الآمن". وقال إنه نُقل مع عدد من المعتقلين إلى مكان قريب قضوا فيه "ليلة كاملة تحت البرد الشديد في مكان مكشوف تمامًا، دون أغطية أو تدفئة".
ضرب مبرح وملابس مهينة
ويتابع الأسير: "أُجبرنا على ارتداء أرواب طبية بيضاء كتلك التي تُستخدم في إجراءات كورونا، وتعرّضنا لضرب مبرح طوال الطريق من نقطة الاعتقال حتى وصولنا إلى معسكر سديه تيمان". وأضاف أن آثار الضرب لا تزال تلاحقه حتى اليوم، ويعاني من آلام حادة في الكتف والغضروف دون أن يُمنح أي مسكن للألم، رغم توسلاته المتكررة.
محكمة هاتفية واعتقال بلا نهاية
وبعد مرور 40 يومًا على اعتقاله، يقول الأسير إنه خضع لما أسماه "محكمة عبر الهاتف"، حيث تم تمديد احتجازه إلى أجل غير مسمى، دون توجيه اتهام واضح، مؤكدًا أنه لا يزال يرتدي "نفس الملابس منذ أكثر من شهر"، ويُسمح له بالاستحمام لدقيقتين فقط.
مراقبة وإذلال داخل الزنازين
أما داخل السجن، فيُجبر الأسرى، بحسب شهادته، على "الجلوس طوال النهار على الأبراش دون حركة"، ويُمنع عليهم الحديث أو رفع رؤوسهم خلال وقت "الفورة" – أي الخروج المؤقت من الزنزانة – تحت تهديد الإهانة والتنكيل. ويخضعون لمراقبة دائمة من خلال كاميرات تعمل على مدار الساعة.
شهادة حية على الانتهاكات
شهادة الأسير (أ.ر) تكشف النقاب عن جانب مظلم من واقع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث تنعدم أبسط مقومات الكرامة الإنسانية، وسط تجاهل ممنهج لحقوقهم الصحية والنفسية، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.










