تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: عمرو المصري

شهد قطاع غزة اليوم سلسلة من عمليات المقاومة البطولية، وصفتها وسائل إعلام عبرية بالصعبة والمعقدة. وذكرت قناة «حدشوت بزمان» ومواقع أخرى أن الجيش الإسرائيلي واجه أكثر من جبهة اشتباك في مناطق متفرقة من القطاع، أبرزها في خان يونس جنوبًا وبيت حانون شمالًا، مع الإشارة إلى أن هناك حدثًا ثالثًا قيد الفحص.

وأكدت المصادر العبرية أن التفاصيل الدقيقة تخضع حتى الآن للرقابة العسكرية المشددة، ما يعكس حساسية الموقف وخطورة العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد القوات الإسرائيلية.

مقتل جنديين من جولاني

أعلن الإعلام العبري مقتل جنديين من لواء جولاني في حادثتين منفصلتين بقطاع غزة. وأوضحت «حدشوت بزمان» أن أحدهما قُتل جراء استهداف دبابة إسرائيلية بصاروخ مضاد للدروع في منطقة خان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن دمار كبير وإصابات في صفوف الطاقم.

كما ذكرت أن الجندي الثاني قُتل في هجوم آخر حين أُطلقت قذيفة مضادة للدروع على آلية مدرعة، ما أدى إلى تدميرها ووقوع خسائر بشرية. هذه الهجمات شكلت ضربة موجعة للوحدة النخبوية في الجيش الإسرائيلي التي تقود جزءًا من العمليات البرية في القطاع.

انتشال الجثث والجرحى

كشفت وسائل إعلام عبرية عن تعقيدات كبيرة في عمليات إخلاء القتلى والجرحى من ميدان القتال، حيث استغرقت جهود انتشال جثة أحد الجنود ما يقارب خمس ساعات متواصلة.

وأكدت المصادر أن شدة الاشتباكات واستخدام المقاومة الفلسطينية للأسلحة المضادة للدروع عقّدت حركة القوات الإسرائيلية وآليات الإجلاء، ما اضطر الجيش إلى تنفيذ عمليات إنقاذ تحت نيران كثيفة وفي ظروف ميدانية صعبة للغاية.

تكتم وتوتر ميداني

في الوقت ذاته، فرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظرًا على نشر تفاصيل إضافية حول هذه الأحداث، وسط وصف إعلامي عبري للوضع بأنه «أمني صعب جدًا». وأكدت مصادر إسرائيلية أن الجيش يواصل تقييم الموقف ويستعد لاحتمال وقوع مزيد من الهجمات النوعية ضد قواته في غزة.

وتشير هذه التطورات إلى تصاعد التحديات التي تواجهها القوات الإسرائيلية خلال عملياتها البرية، في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية استهداف الآليات والدبابات والكمائن لعرقلة التوغل العسكري في القطاع.

مقتل رقيب بسلاح الهندسة

وصباح اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أحد جنوده خلال المعارك شمالي قطاع غزة. ووفق بيان رسمي، سُمح بنشر اسم القتيل وهو الرقيب "يائير إلياهو" من سلاح الهندسة القتالية. الجيش أوضح أن الحادث وقع أثناء نشاطاته في المنطقة وأنه يواصل تحقيقاته في ملابساته.

ونشرت إذاعة جيش الاحتلال تفاصيل إضافية عن الحادثة التي أودت بحياة الجندي. وأوضحت أن مركبة هندسية من نوع "باقر" سقطت في حفرة عميقة جدا لم يتمكن السائق من رؤيتها بسبب الظلام الدامس، ووقع ذلك نحو الساعة الثالثة فجرا.

إثر السقوط، اصطدمت الحفارة بمركبة هندسية أخرى كانت تعمل قرب الموقع ذاته، وأسفر هذا الاصطدام عن مقتل الجندي الذي كان يقود المركبة الثانية. وتبين أن ظروف الإضاءة وانعدام الرؤية ساهما في وقوع الحادث المميت.