تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: عمرو المصري

شهد قطاع غزة صباح اليوم سلسلة متزامنة من عمليات المقاومة، حيث أفادت مصادر إعلامية عبرية بوقوع "حدثين أمنيين" في بيت حانون شمال القطاع وخان يونس في جنوبه، فيما يجري التحقق من حدث ثالث. الإعلام العبري وصف الوضع بأنه «صعب جدًا» مع استمرار الاشتباكات في محيط خان يونس، وسط استنفار واسع للقوات الإسرائيلية في مناطق التماس.

في السياق ذاته، أكد موقع «فيكا نيوز» العبري أن تفاصيل هذه الأحداث ستُكشف لاحقًا، بينما أشار «حدشوت للو تسنزورا» إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه جبهة معقدة في أكثر من موقع داخل القطاع، ما يزيد من حالة التوتر الميداني.

قتلى وجرحى بالجنوب

منصات إعلامية إسرائيلية أقرت بوجود قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال جراء الاشتباكات العنيفة في مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وأوضحت أن القتال ما زال مستمرًا في شمال خان يونس، ما اضطر الجيش إلى إخلاء الجنود تحت غطاء جوي كثيف بمشاركة المروحيات العسكرية.

إعلام الاحتلال أشار إلى أن المروحيات اضطرت إلى الهبوط وسط القتال لنقل الجرحى، لكن مصادر محلية أكدت فشل العدو في عمليات الإجلاء الجوي بسبب شدة الاشتباكات، ما دفعه للجوء إلى ناقلات الجند المدرعة لنقل المصابين من أرض المعركة.

استنفار ومروحيات

أكدت وسائل إعلام عبرية أن طائرات مروحية شوهدت في طريقها إلى قطاع غزة لدعم القوات المشاركة في العمليات البرية. في المقابل، وصفت مصادر إسرائيلية الحدث الأمني في خان يونس بأنه من أصعب الاشتباكات التي تواجهها قوات الاحتلال مؤخرًا، وسط تزايد الدعوات داخل إسرائيل للصلاة من أجل سلامة الجنود.

منصات للمستوطنين نشرت دعوات مكثفة لما أسمته «مزامير الدعاء والصلاة» طلبًا لحماية الجنود العاملين في القطاع، في دلالة على حجم الخسائر والقلق الذي يخيّم على المجتمع الإسرائيلي جراء هذه المواجهات المستمرة.

استمرار الاشتباكات

تتواصل الاشتباكات العنيفة في محيط خان يونس رغم محاولات الجيش الإسرائيلي السيطرة على الوضع وإجلاء قواته. الإعلام العبري يؤكد أن العمليات في الجنوب لم تنته بعد، وأن المعارك تتسم بعنف كبير يعقد مهمات الإنقاذ والدعم اللوجستي.

وتعكس هذه التطورات الميدانية حجم المقاومة التي تواجهها قوات الاحتلال في قطاع غزة، في وقت يواصل فيه الفلسطينيون صد التوغلات الإسرائيلية رغم القصف والدمار المستمرين.