محللون: المبادرة "ملغومة" وتفتقر إلى ضمانات

مقترح ترامب لوقف إطلاق النار في غزة: هدنة مشروطة أم فخ سياسي جديد؟

profile
  • clock 2 يوليو 2025, 3:32:03 م
  • eye 436
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
ترامب

محمد خميس

أثار المقترح الذي قدّمه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن هدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً في قطاع غزة، يتضمن تبادلًا جزئيًا للأسرى وتخفيفًا محدودًا للحصار، موجة من التحفظات الواسعة لدى محللين فلسطينيين وعرب، اعتبروه محاولة لإعادة تدوير الشروط الإسرائيلية تحت غطاء إنساني، دون ضمانات حقيقية لوقف العدوان أو معالجة الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

محللون: المبادرة "ملغومة" وتفتقر إلى ضمانات

 

يرى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون في تصريحات أن المبادرة الأميركية "تحمل في ظاهرها بعض الجوانب الإيجابية، لكنها تخفي بين سطورها أفخاخًا واضحة"، لافتًا إلى أن المبادرة تفتقر إلى أي ضمانات بوقف دائم للحرب أو بتأمين تدفق كافٍ للمساعدات الإنسانية.

 

وحذر المدهون من أن طرح صفقة تبادل "غير متكافئة" للأسرى يمنح الاحتلال مكاسب كبرى مقابل وعود مؤقتة، قد تتحول إلى استراحة محارب لا أكثر. وأضاف أن سلوك الاحتلال منذ بداية الحرب يكشف أنه "لا يسعى إلى تهدئة، بل يستخدم لغة الإبادة"، منتقدًا دور ترامب كناطق باسم الرواية الإسرائيلية دون مواربة.

 

قراءة شاملة: هدنة مؤقتة تُكرّس العدوان؟

 

بناءً على قراءات متعددة، يُنظر إلى مبادرة ترامب باعتبارها تحركًا سياسياً شكليًا يفتقر إلى عمق العدالة والوضوح.


في وقتٍ تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية في غزة، وتُرتكب المجازر تحت أنظار العالم، لا يمكن اعتبار هدنة مؤقتة دون ضمانات حقيقية سوى فرصة إضافية للعدو لإعادة التمركز والاستعداد لجولة أشد.

ما يطلبه الفلسطينيون، كما يؤكد المراقبون، ليس تسوية جزئية بحدود إنسانية هزيلة، بل وقف فوري ودائم للعدوان، ورفع الحصار، وضمان العدالة الدولية وحق تقرير المصير.

التعليقات (0)