-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
مفاوضات الدوحة على صفيح ساخن: ضغوط ترامب تبلغ ذروتها قبيل زيارته للمنطقة
مفاوضات الدوحة على صفيح ساخن: ضغوط ترامب تبلغ ذروتها قبيل زيارته للمنطقة
-
14 مايو 2025, 11:41:49 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تشهد العاصمة القطرية الدوحة ساعات مفصلية من الحراك الدبلوماسي المكثف، مع توافد وفد إسرائيلي رفيع المستوى لعقد محادثات مع المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وآدم بولر، في مسعى لإبرام صفقة شاملة تشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، التي تشارك بشكل غير مباشر في هذه الجولة.
التحركات تأتي بالتزامن مع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى قطر، وسط تقارير تفيد بأنه لن يزور "إسرائيل" ما لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو إحراز تقدم ملموس في ملف الرهائن، وهو ما يُفسّر ارتفاع وتيرة التحركات الأميركية للضغط على تل أبيب والدوحة معًا.
في تصريحات أدلى بها على متن طائرته الرئاسية، قال ترامب: "لولا الولايات المتحدة، لما بقي عيدان ألكسندر ولا أي من الرهائن على قيد الحياة. هناك نحو 20 رهينة وسنخرجهم واحدًا تلو الآخر." وهي رسالة واضحة مفادها أن إدارته تقود هذا الملف بقوة، وأن أي إنجاز سيسجل لصالحه شخصيًا على الصعيدين الداخلي والخارجي.
في موازاة ذلك، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن اختتام مشاورات مطوّلة مع فريق التفاوض الأميركي، ما يشير إلى أن هناك تفاهمات مبدئية يجري اختبار صلابتها. في الوقت نفسه، صرّح وزير الخارجية السعودي بأن بلاده والولايات المتحدة متفقتان على ضرورة إنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى، في رسالة دعم سياسي علني لجهود واشنطن.
تقدير موقف للساعات القادمة:
ترامب يضغط بكل ثقله السياسي: يراهن الرئيس الأميركي على إبرام صفقة تنهي الحرب وتُعيد الرهائن، ما يمنحه ورقة سياسية قوية داخليًا، ويعيد رسم حضوره القيادي في المنطقة.
المفاوضات تدخل مرحلة الاختبار النهائي: في ظل وجود التزامات أميركية صارمة، سيواجه الطرفان – الإسرائيلي وحماس – ضغوطًا غير مسبوقة لتقديم تنازلات متبادلة.
الملف الإقليمي يعود إلى الواجهة: دخول السعودية رسميًا على خط التصريحات يعكس استعدادًا أكبر لدعم مخرجات أي اتفاق، وربما ربطها بمسارات تطبيعية مؤجلة.
نتنياهو بين المطرقة الأميركية وسندان شركائه: أي خطوة تجاه التهدئة قد تثير غضب شركائه اليمينيين، لكن تجاهل الضغط الأميركي قد يؤدي إلى عزلة سياسية داخلية وخارجية.
ما يجري في الدوحة ليس مجرد جولة تفاوضية جديدة، بل محطة مفصلية تقودها إدارة ترامب لتحقيق اختراق تاريخي في ملف غزة. الخيارات باتت محدودة أمام الأطراف، والفرصة مواتية لإنجاز تفاهمات توقف الحرب وتطلق سراح الأسرى. الساعات القادمة ستكون مصيرية، وقد تحدد مستقبل المعادلة الإقليمية بأكملها.










