-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
معاريف: حماس لن تفرج عن كل الرهائن لأنها تسمع تصريحاتنا الغبية
معاريف: حماس لن تفرج عن كل الرهائن لأنها تسمع تصريحاتنا الغبية
-
21 يوليو 2025, 1:46:15 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: شيماء مصطفى
قراءة تحليلية لمقال "عوديد طيره" في صحيفة "معاريف"، تُظهر كيف تؤدي تصريحات النخب الإسرائيلية إلى تقوية موقف المقاومة، وتبرهن على إخفاق الرواية الصهيونية في فرض شروطها.
المقاومة تقرأ وتفهم
يكشف الكاتب الإسرائيلي عوديد طيره – من حيث لا يدري – مدى وضوح الأهداف العدوانية للاحتلال تجاه غزة، حتى في حال تنفيذ صفقات تبادل أسرى أو تهدئة مؤقتة. ففي نظره، يُمكن "العودة لتدمير حماس" بعد الإفراج عن الأسرى. هذه الرسائل تُسمع جيدًا في غزة، وتُعزز من وجاهة خيار المقاومة بالاحتفاظ بالأسرى كورقة ضغط وردع استراتيجية.
تصريحات مثل هذه تعني أن المقاومة تدرك أن الإفراج الكامل عن الأسرى دون ضمانات حقيقية يعني الانتحار السياسي والعسكري، وأن الهدوء الموعود مجرد استراحة لعدو يبيت نية الحرب.
التخبط الإسرائيلي.. هدية مجانية للمقاومة
في المقال، يُقر الكاتب بأن الانقسامات الداخلية الإسرائيلية، وتحديدًا التظاهرات، والخطاب السياسي المنفلت، كلها تصب في مصلحة حماس. فحين يسمع القادة في غزة أن هناك من يعتبر جيش الاحتلال منهكًا، وأن إسقاط الحكومة هدف داخلي – فإن ذلك يقوّي موقف المقاومة التفاوضي، ويدفعها لعدم التنازل في هذه المرحلة.
بل ويذهب الكاتب إلى أن "كل محلل أو متحدث يُسهّل على العدو تأخير الصفقة"، وهي اعتراف صريح بأن الانهيار المعنوي داخل الكيان أصبح مادة تحليل يومي في غرف قيادة المقاومة.
من يزرع العنف يحصد عدم الثقة
يحاول الكاتب تبرير فشلهم في إتمام صفقة تبادل شاملة بـ"عدم ثقة حماس بالضمانات الغربية"، ويذكر أن المقاومة لا يمكن أن تصدّق وعودًا من أمريكا أو إسرائيل – لا سيما مع شخصية مثل ترامب، المعروفة بالخداع. وهنا تبرز العبقرية السياسية للمقاومة، التي لم تنسَ تجربة 2011 (صفقة شاليط) وكيف تنصل الاحتلال من التزاماته، بل واغتال واعتقل من تم الإفراج عنهم لاحقًا.
لهذا، فإن الاحتفاظ بأسرى صهاينة ليس خيارًا تكتيكيًا فقط، بل هو ضرورة استراتيجية في ميزان الردع، واستباق لأي جولة عدوانية قادمة.
العدو يعترف بخسارته على الطاولة أيضًا
يقر الكاتب أخيرًا بأن "حماس لن تُطلق سراح الجميع إلا بالقوة"، أي أنه يرفض منطق التفاوض، ويقر بأن المقاومة قوية على الأرض، وصعبة في السياسة. هذه العبارة تُعدّ انتصارًا ضمنيًا للمقاومة، وتأكيدًا على أن كل يوم تأخير في صفقة تبادل يُثقّل كفة غزة ويُربك صناع القرار في "تل أبيب".
الاحتلال ليس في موقع من يفرض الشروط، بل هو غارق في الفوضى الداخلية والتردد الإستراتيجي، فيما المقاومة تتقدم بوعي وثبات على كل المستويات.









