معاريف: فشل ذريع في عملية "عربات غدعون".. وحماس استعادت قوتها التنظيمية

profile
  • clock 6 يوليو 2025, 8:46:27 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
عربات جدعون

 إعداد: رامي أبو زبيدة – رئيس تحرير موقع 180 تحقيقات

كشفت صحيفة معاريف العبرية، نقلاً عن اللواء احتياط في جيش الاحتلال "إسحاق بريك"، عن تقديرات صادمة تتعلق بمجريات الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى فجوة عميقة بين التصريحات الرسمية وبين الواقع الميداني المتدهور على الأرض.

وقال بريك إن "النجاحات التي يتحدث عنها جيشنا لا تتطابق مع الواقع المرير في غزة"، موضحاً أن حركة "حماس" أعادت بناء قوتها إلى ما كانت عليه قبل الحرب، ويُقدّر عدد مقاتليها بنحو 40 ألف عنصر يتحصنون في شبكة أنفاق واسعة تحت الأرض.

وفي انتقاده لرئيس الاستخبارات العسكرية أهرون حاليفا (زامير)، اتهمه بريك بإرضاء القيادة السياسية على حساب المهنية العسكرية، لضمان بقائهم في مواقعهم داخل الحكومة، واصفًا هذا النهج بأنه "كارثي على صعيد الأمن القومي الإسرائيلي".

وأشارت معاريف إلى أن عملية "عربات غدعون"، التي أطلقتها إسرائيل في مايو الماضي كمرحلة هجومية حاسمة، "مُنِيت بفشل ذريع"، معتبرة أن العملية افتقرت إلى أهداف عسكرية واضحة، وتم بناؤها على "أمنيات سياسية" لا تستند إلى وقائع ميدانية.

وأضافت الصحيفة أن "نهج وزير الدفاع ورئيس الأركان، المستمد من فلسفة سلاح المدرعات بأن ما لا يُحل بالقوة يُحل بمزيد من القوة، لم يحقق أي إنجاز ملموس، بل أدى إلى مزيد من التورط العسكري في بيئة معقدة كالتي تشهدها غزة."

مقترحات "معاريف" لإنهاء الحرب:

انسحاب تدريجي من معظم المناطق داخل غزة.

اتفاق مع الولايات المتحدة يضمن حق الرد الإسرائيلي في حال أعادت حماس بناء قدراتها.

تنفيذ عمليات اغتيال واسعة النطاق ضد قادة حماس في الخارج (قطر، تركيا، طهران، دمشق، القاهرة).

وفي سياق موازٍ، علّق الصحفي العسكري "آفي أشكنازي" على محاولات إسرائيل تشكيل ميليشيات محلية لحماية مراكز توزيع الإمدادات، واصفًا إياها بـ"نكتة سخيفة"، بعد فشل تجنيد مدمنين وتجار مخدرات لهذا الدور الأمني.

تأتي هذه التصريحات لتؤكد أن "إسرائيل" تواجه مأزقًا استراتيجيًا في غزة، حيث باتت قدرات المقاومة وتكتيكاتها غير التقليدية تمثل تحديًا مستمرًا لأجهزة الاحتلال، وسط تراجع الثقة بقيادة الجيش وغياب خطة واضحة للخروج من المأزق.

التعليقات (0)