اليوم الـ653 للعدوان... والمجازر تتواصل

مسيرة حاشدة في رام الله رفضًا لحرب الإبادة في غزة ودعوة عالمية لكسر الحصار

profile
  • clock 20 يوليو 2025, 6:07:45 م
  • eye 427
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
غزة تنادي... ورام الله تنتفض

محمد خميس

شارك المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، مساء الأحد، في مسيرة جماهيرية وسط مدينة رام الله، دعمًا لصمود غزة في وجه العدوان، ورفضًا لاستمرار حرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من تسعة أشهر.

هتافات ضد العدوان ودعوات للتحرك بكل الوسائل

ردد المشاركون في المسيرة شعارات غاضبة ومؤثرة، تنادي بضرورة التحرك الشعبي والإقليمي والدولي، بكل الوسائل الممكنة، لوقف العدوان وفك الحصار عن غزة، التي تعيش أوضاعًا مأساوية تفوق كل تصور في ظل الحصار الخانق ونفاد المواد الغذائية والطبية، وتصاعد الاستهدافات ضد المدنيين عند مراكز المساعدات.

عمر عساف: مطلوب منا أن نوحّد الصف ونواجه الاحتلال

وقال الناشط عمر عساف خلال مشاركته في الفعالية: "نهيب بكل أحرار العالم أن يتحركوا لوقف هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، ونحن كفلسطينيين مطلوب منا اليوم أن نوحّد الصفوف ونرصّها في وجه الاحتلال، ونرفع الصوت في كل الساحات دعماً لغزة وأهلها".

البرغوثي: 70 ألف طفل على وشك الموت جوعاً

من جانبه، حذّر الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، من أن 70 ألف طفل في غزة باتوا على شفا الموت نتيجة الحصار، مشيرًا إلى أن هذه المسيرة تأتي لتوجيه رسالة رفض واضحة لاستمرار حرب الإبادة الجماعية، ولدعوة العالم إلى كسر الحصار فورًا وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح بريئة.

اليوم الـ653 للعدوان... والمجازر تتواصل

تأتي هذه المسيرة في وقت تواصل فيه آلة الحرب الإسرائيلية، لليوم الـ653 على التوالي، ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، مع تصاعد الاستهدافات المباشرة للنساء والأطفال، وتشديد الحصار الخانق الذي دفع القطاع إلى حافة كارثة إنسانية شاملة.

ويشهد القطاع ارتفاعًا غير مسبوق في معدلات المجاعة وسوء التغذية، في ظل صمت دولي مطبق تجاه هذه الجرائم التي ترتكب بحق أكثر من مليوني فلسطيني.

حصيلة الشهداء خلال 24 ساعة فقط

وفي التقرير الإحصائي اليومي الصادر عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، وصل عدد الشهداء الذين سقطوا خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى 130 شهيدًا، بينهم من تم انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى 495 مصابًا وصلوا إلى مستشفيات القطاع، التي تعاني هي الأخرى من نقص كارثي في الأدوية والوقود والطواقم الطبية.

غزة تنادي... ورام الله تنتفض

تأتي هذه المسيرات لتؤكد أن غزة ليست وحدها، وأن صوت الشارع الفلسطيني في الضفة، كما في الشتات، لن يصمت أمام المجازر والجوع والموت المحاصر. ومع استمرار العدوان، تتسع رقعة الألم، لكن معها تتسع رقعة التضامن والدعوات للمحاسبة وكسر الحصار بكل السبل.

التعليقات (0)