تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

شهدت مدينة القدس المحتلة اليوم تنظيم "مسيرة الأعلام" الاستيطانية، التي تحولت إلى عرض للقوة والتطرف القومي اليهودي، برعاية رسمية من حكومة الاحتلال. تُعد هذه المسيرة جزءًا من استراتيجية ممنهجة لفرض السيادة الصهيونية على القدس الشرقية، وتكريس واقع الاحتلال بالقوة، في مخالفة صارخة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

البلدة القديمة: ساحة اعتداءات ممنهجة

تحولت أزقة البلدة القديمة إلى مسرح لاعتداءات المستوطنين، الذين قاموا بتحطيم أبواب المحال التجارية، ورشق المنازل بالحجارة، وعرقلة عمل الصحفيين. وقد رافقت هذه الاعتداءات هتافات عنصرية وأغانٍ استفزازية، في ظل حماية مشددة من شرطة الاحتلال.

الشيخ جراح: استمرار الاستفزازات

لم تقتصر الاعتداءات على البلدة القديمة، بل امتدت إلى حي الشيخ جراح، حيث قام المستوطنون برفع الأعلام الصهيونية وأداء أغانٍ استفزازية، في محاولة لفرض واقع جديد في الحي الذي يُعد رمزًا للصمود الفلسطيني.

الاقتحامات: تصعيد خطير في المسجد الأقصى

صباح يوم، اقتحم آلاف المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال، في خطوة استفزازية تهدف إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد. وقد شهدت باحات الأقصى مواجهات بين المرابطين وقوات الاحتلال، التي استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المصلين.

الاعتداءات على الصحفيين: استهداف للحقيقة

تعرضت الطواقم الصحفية لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، حيث تم الاعتداء على عدد من الصحفيات في محيط باب العامود، ومنعهن من تأدية عملهن، في محاولة لطمس الحقيقة وإخفاء جرائم الاحتلال.

مسيرة الأعلام.. استفزاز ممنهج يتطلب موقفًا دوليًا حازمًا

تُعد "مسيرة الأعلام" مثالًا صارخًا على سياسات الاحتلال التهويدية، التي تهدف إلى تغيير الطابع الديمغرافي والثقافي للقدس الشرقية. إن استمرار هذه الممارسات الاستفزازية يتطلب موقفًا دوليًا حازمًا، للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته، واحترام حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته.