الاحتلال يقتحم المدارس ويُجبر الطلبة على الإخلاء

أهالي سلوان يعتصمون احتجاجًا على إغلاق مدارس "الأونروا" في القدس المحتلة

profile
  • clock 11 مايو 2025, 3:41:01 م
  • eye 403
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
أهالي سلوان

شهدت مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، اليوم الأحد، اعتصامًا واسعًا نفذه أولياء الأمور وطالبات المدارس، وذلك تنديدًا بإغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدد من المدارس التابعة للوكالة، في خطوة تمثل اعتداءً صارخًا على حق الأطفال الفلسطينيين في التعليم.

شعارات ترفض الإغلاق وتؤكد على الحق في التعليم

ورفع المشاركون في الاعتصام شعارات تؤكد تمسكهم بحق أبنائهم في التعليم، منها:

"من حق أطفالنا أن يتعلموا، افتحوا أبواب المدرسة"

"لا يوجد مكان بديل لأطفالنا"

"مدرسة بنات القدس يجب أن تكون مفتوحة الأبواب"

"حقنا في التعليم"

وطالب الأهالي خلال الوقفة بإلغاء القرارات الإسرائيلية التي تهدف إلى تصفية التعليم الفلسطيني في القدس، واستبداله بمناهج تروّج لرواية الاحتلال.

الاحتلال يقتحم المدارس ويُجبر الطلبة على الإخلاء

ويأتي الاعتصام بعد أيام من اقتحام قوات الاحتلال، يوم الخميس الماضي، لعدد من مدارس الأونروا في مدينة القدس، حيث أجبرت الطلاب والهيئات التعليمية على مغادرتها فورًا، تزامنًا مع دخول قرار الإغلاق حيز التنفيذ، والذي شمل 6 مدارس تابعة للوكالة.

وقالت وكالة الأونروا إن أكثر من 550 طالبًا حُرموا من الوصول إلى مدارسهم في شرقي القدس المحتلة نتيجة هذه الإجراءات التعسفية، محذّرة من تداعيات القرار على مستقبل آلاف الطلبة الفلسطينيين.

"الأونروا": هذا هجوم صارخ على التعليم

وفي بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أكدت الأونروا أن قوات الاحتلال اقتحمت ثلاث مدارس تابعة لها في مخيم شعفاط بالقدس لتنفيذ أوامر إغلاق غير قانونية صدرت قبل شهر، ما اضطر الوكالة إلى إجلاء الأطفال من جميع المدارس الست التي تديرها شرقي القدس.

واعتبرت الوكالة الأممية أن ما جرى يُعد "هجومًا صارخًا على حق الأطفال في التعليم"، ويخالف المواثيق الدولية التي تكفل حق التعليم في زمن السلم والحرب.

خطوات تصعيدية من الاحتلال بدأت منذ يناير

تعود جذور هذه الأزمة إلى 26 يناير/كانون الثاني 2025، عندما أصدرت سلطات الاحتلال أوامر تطالب الأونروا بإخلاء جميع مبانيها في شرقي القدس ووقف عملياتها بحلول 30 يناير. كما أُمهلت مدارس الوكالة حتى 8 مايو الجاري لتنفيذ قرارات الإغلاق.

وفي 8 أبريل/نيسان 2025، سلّمت قوات الاحتلال قرارات رسمية لعدد من مدارس الأونروا في مخيم شعفاط، صور باهر، سلوان، ووادي الجوز، تقضي بمنع دخول أي شخص إلى مبانيها بعد الموعد المذكور، بما في ذلك المعلمين والإداريين والطلبة وأولياء الأمور.

تشريع عنصري من الكنيست لمنع الأونروا من العمل

وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقرّ في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024 قانونين جديدين، يمنعان وكالة الأونروا من ممارسة أي نشاط داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويقضيان بسحب الامتيازات المقدمة لها، ومنع التواصل الرسمي معها. وقد بدأ تنفيذ هذه القوانين في 30 يناير 2025.

مزاعم إسرائيلية ونفي أممي

تزعم سلطات الاحتلال أن بعض موظفي الأونروا شاركوا في هجوم لحركة حماس يوم 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الأونروا بشكل قاطع، وأكدت الأمم المتحدة بدورها أن الوكالة تلتزم الحياد وتواصل عملها الإنساني والتعليمي وفق المعايير الدولية.

استهداف التعليم جزء من خطة تهويد القدس

تُظهر التطورات الأخيرة أن استهداف مدارس الأونروا جزء من خطة ممنهجة لتهويد القدس، وفرض السيطرة الكاملة على مؤسساتها التعليمية، تمهيدًا لفرض المناهج الإسرائيلية بدلًا من المناهج الفلسطينية.

ويؤكد أولياء الأمور والطلبة والمعلمون أن هذه المعركة ليست فقط من أجل المدارس، بل من أجل الهوية والكرامة والحق في التعليم، في مواجهة احتلال يسعى لطمس كل ما هو فلسطيني في المدينة المقدسة.

التعليقات (0)