تكبير الخط تصغير الخط

أصدرت مؤسسة "القدس الدولية" (ومقرها بيروت) تقريرها الأسبوعي الذي يغطي التطورات في مدينة القدس المحتلة خلال الفترة الممتدة من 14 حتى 20 أيار/مايو الجاري، مشيرة إلى استمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدينة وسكانها ومقدساتها، في ظل استعدادات مكثفة من قبل سلطات الاحتلال لتصعيد العدوان خلال ما يسمى بـ"يوم القدس".

إجراءات مشددة واعتداءات متواصلة على المسجد الأقصى

وبحسب التقرير، فإن قوات الاحتلال واصلت فرض إجراءات أمنية مشددة أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك وفي أزقة البلدة القديمة، عبر التدقيق بهويات المصلين الفلسطينيين وتقييد دخولهم، في وقت تُفسح فيه المجال بشكل شبه يومي للمستوطنين لاقتحام باحات المسجد بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

استعدادات متطرفة لاقتحام الأقصى في "يوم القدس"

وأشار التقرير إلى أن منظمات استيطانية متطرفة، وعلى رأسها منظمة "بيدينو"، جدّدت دعواتها إلى اقتحام المسجد الأقصى في 26 أيار/مايو الجاري، بالتزامن مع ما تسميه "إسرائيل" بيوم القدس. وتشمل الدعوات مطالب برفع العلم الإسرائيلي داخل الأقصى، وأداء طقوس دينية يهودية بشكل جماعي بقيادة أحد الحاخامات المعروفين بانتمائهم للمنظمات اليمينية المتطرفة.

هدم ممنهج للمنازل والمنشآت الفلسطينية

وعلى الصعيد السكاني، وثّق التقرير تصاعدًا واضحًا في سياسات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية في أنحاء متفرقة من القدس المحتلة خلال الأسبوع المرصود، حيث شملت عمليات الهدم منازل سكنية، حظائر لتربية المواشي، وأسوارًا محيطة، وذلك في مناطق جبل المكبر، العيسوية، وحي وادي الجوز، ضمن سياسة ممنهجة لتهجير السكان الفلسطينيين وإفراغ المدينة من وجودهم.

حديقة استيطانية جديدة لتعزيز التهويد العمراني

وفي سياق تعزيز الوجود الاستيطاني، افتتحت بلدية الاحتلال حديقة استيطانية جديدة، وهي الحديقة التاسعة التي يتم إنشاؤها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما يعكس استمرار الاحتلال في تنفيذ مخططات التهويد العمراني تحت غطاء مشاريع "تطويرية" تستهدف تعزيز الوجود اليهودي في المدينة على حساب السكان الأصليين.

يكشف التقرير الأسبوعي لمؤسسة "القدس الدولية" عن اتساع وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة، بالتزامن مع محاولات حثيثة لفرض وقائع جديدة على الأرض عبر اقتحامات الأقصى المتكررة، والهدم المتواصل للمنازل والمنشآت، إلى جانب التوسع الاستيطاني المتسارع. ويُعد هذا التصعيد جزءًا من سياسة ممنهجة تهدف إلى تهويد المدينة وتقويض الوجود الفلسطيني فيها.