تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أفادت قناة "كان" العبرية أن مسعفة قتالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي حاولت الانتحار الأسبوع الماضي في منزلها، بعد أن خدمت أكثر من 200 يوم في قوات الاحتياط، حيث شعرت بأنها "تُركت وحيدة وتخلت عنها الدولة"، وفق ما كتبته في رسالة وداع بخط يدها.

رسالة مؤلمة تروي حجم المعاناة

وجاء في الرسالة التي تركتها المسعفة: "أطلب السماح من كل من أحبني، على أنني أنهيت حياتي، كان الألم لا يُحتمل، حاولت كل ما بوسعي لأستمر، لكن لم تكن لدي القوة"، مضيفة: "شكرًا لكل من حاول مساعدتي، أنتم لم تفشلوا، ولم يكن هناك ما يمكن فعله لمنع ما حدث، لا تلوموا أنفسكم".

كلماتها كشفت عن أزمة نفسية عميقة تعيشها بعض الجنود العائدين من الجبهة، وسط تجاهل مؤسسي لمخلفات الخدمة الطويلة.

تدخل في اللحظة الأخيرة

تمكن حبيبها من العثور عليها فاقدة الوعي وتنزف على الأرض، ليقوم بإنقاذها في اللحظة الأخيرة. الحادثة فتحت مجددًا ملف الصحة النفسية لجنود الاحتياط، وظروفهم القاسية بعد عودتهم من الميدان، وسط تساؤلات متزايدة حول دور الجيش والحكومة في تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمقاتلين.

تسلط هذه الحادثة الضوء على تزايد حالات الانهيار النفسي والانتحار بين جنود الاحتلال، خاصة في ظل الحرب المستمرة والضغوط النفسية المتراكمة، مما يعكس فشلاً مؤسساتيًا في التعامل مع تداعيات الحرب على الأفراد، ويفتح الباب أمام انتقادات داخلية متزايدة بشأن الإهمال الرسمي.