-
℃ 11 تركيا
-
12 أغسطس 2025
مدير منظمة الصحة العالمية يحذر: سوء التغذية ينتشر على نطاق واسع في غزة
الوفيات المرتبطة بالجوع: مؤشر خطير يدق ناقوس الخطر
مدير منظمة الصحة العالمية يحذر: سوء التغذية ينتشر على نطاق واسع في غزة
-
9 أغسطس 2025, 4:05:23 م
-
419
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سوء التغذية في غزة
محمد خميس
أصدر مدير منظمة الصحة العالمية تحذيرًا شديد اللهجة حول الوضع الصحي في قطاع غزة، مؤكداً أن سوء التغذية أصبح منتشرًا على نطاق واسع بين السكان، والوفيات المرتبطة بالجوع في تزايد مستمر. يأتي هذا التحذير في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع بسبب الحصار المستمر، واشتداد النزاع الذي أدى إلى تدهور حاد في الظروف المعيشية والصحية للسكان.
واقع سوء التغذية في غزة: مشكلة تتفاقم يومًا بعد يوم
تعاني مناطق غزة من نقص حاد في المواد الغذائية الضرورية، مما أدى إلى انتشار حالات سوء التغذية بين مختلف فئات السكان، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
وأشار مدير منظمة الصحة العالمية إلى أن ضعف التغذية لا يؤثر فقط على الصحة الجسدية، بل يزيد من ضعف الجهاز المناعي، مما يجعل السكان أكثر عرضة للأمراض المعدية.
أسباب تفاقم سوء التغذية في قطاع غزة
يرجع تفاقم سوء التغذية في غزة إلى عدة عوامل متداخلة، منها الحصار الاقتصادي المفروض على القطاع، والذي يقيّد وصول الغذاء والمستلزمات الطبية.
بالإضافة إلى ذلك، أدت العمليات العسكرية المتكررة إلى تدمير البنية التحتية، وانقطاع الكهرباء والمياه، مما زاد من سوء الأوضاع الصحية والغذائية.
الوفيات المرتبطة بالجوع: مؤشر خطير يدق ناقوس الخطر
أوضح مدير منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات المرتبطة بالجوع في غزة يرتفع بشكل مخيف، مشيرًا إلى أن النقص الحاد في الغذاء يقتل الكثير من المدنيين، خاصة في ظل عدم توفر الرعاية الطبية اللازمة.
وأكد أن الأطفال والرضع هم الفئة الأكثر تضررًا، حيث أن سوء التغذية في هذه المرحلة العمرية قد يؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد وحتى الوفاة.
تأثير سوء التغذية على الصحة العامة في القطاع
يؤدي سوء التغذية إلى تدهور الحالة الصحية العامة للسكان، ويزيد من معدلات الأمراض المزمنة والمعدية مثل الأنيميا، والتهابات الجهاز التنفسي، وأمراض الجهاز الهضمي.
كما يرفع من مخاطر الإصابة بالأمراض النفسية الناتجة عن ضعف الحالة البدنية وتأثيرات الأزمات الإنسانية.
جهود منظمة الصحة العالمية في مواجهة الأزمة
تعمل منظمة الصحة العالمية على توفير الدعم الطبي والغذائي لقطاع غزة من خلال التنسيق مع الجهات المحلية والدولية.
وتسعى المنظمة إلى إيصال المساعدات الغذائية والطبية للمناطق المتضررة، وتعزيز برامج التغذية التي تستهدف الفئات الأكثر عرضة للخطر.
التحديات التي تواجه إيصال المساعدات إلى غزة
تواجه منظمة الصحة العالمية وشركاؤها العديد من الصعوبات في إيصال المساعدات بسبب الحصار المفروض على القطاع، والحرب الدائرة التي تعرقل حركة البضائع والأفراد.
كما أن انعدام الأمن والفوضى يزيدان من صعوبة تنفيذ البرامج الصحية والإنسانية بشكل فعال.
الدعوة الدولية لرفع الحصار وتوفير الدعم المستدام
أطلق مدير منظمة الصحة العالمية نداء عاجلاً للمجتمع الدولي للعمل على رفع الحصار عن غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الضرورية.
وشدد على أهمية توفير دعم مستدام يعزز قدرة القطاع على مواجهة الأزمة الصحية والإنسانية الطارئة.
أهمية التركيز على الأطفال والنساء في برامج التغذية
أكد مدير المنظمة أن الأطفال والنساء يشكلون الفئات الأكثر تضررًا من سوء التغذية، ولهذا يجب أن تركز برامج التغذية على تقديم الرعاية الخاصة لهم.
كما يجب توفير الدعم النفسي والاجتماعي إلى جانب الدعم الغذائي لضمان تعافيهم بشكل كامل.
دور المجتمع الدولي في إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة
يعتبر المجتمع الدولي مسؤولًا مباشرًا عن التخفيف من معاناة سكان غزة عبر الضغط على الأطراف المعنية لفتح المعابر، ووقف التصعيد العسكري.
وتتطلب الأزمة التنسيق بين المنظمات الإنسانية والدولية لتوفير الموارد اللازمة والتدخل السريع لإنقاذ الأرواح.
تحذير عالمي من تفاقم سوء التغذية والوفيات في غزة
حذر مدير منظمة الصحة العالمية من أن سوء التغذية أصبح وباءً ينتشر بسرعة في غزة، مع ارتفاع معدلات الوفيات المرتبطة بالجوع.
ودعا إلى تحرك دولي عاجل لرفع الحصار، وتوفير المساعدات الطبية والغذائية، ودعم برامج التغذية التي تستهدف الفئات الأكثر ضعفًا، حفاظًا على حياة الملايين في القطاع.









