محلل: استمرار المقاومة هي العقدة المركزية في مستقبل الصراع

profile
  • clock 31 أغسطس 2025, 2:41:55 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
د.

متابعة: عمرو المصري

أكد د. محمد خليل مصلح، الكاتب والمحلل السياسي، أن هناك انفراد في العقد الاجتماعي للمركب السكاني الاثني والعرقي داخل الكيان الصهيوني، منوها أن عوامل التفكك تتفاعل بفعل تراكمي توجها طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.

وأوضح "مصلح"، أن أجندات حكومة نتنياهو غير العقلانية سببت الكثير من أو عمقت التناقضات الداخلية. وتوقع "مصلح" أن تندلع حربا أهلية قد تستغرق وقتا لكن سيسبقها إرهاصات واشتباكات داخلية وهي الفساد داخل أحزاب الحكومة و الزعماء الانقلاب على نظام الدولة المتوازن بين السلطات الثلاثة بالعافيه سلطة القضاء والعدل لصالح السلطة التنفيذية.

وأضاف: "نعم الكيان يشهد أزمة وجودية تعجز الحكومة الحالية حتى في ظل انتخابات جديدة وعودة حكومة علمانية أيضا ستعجز عن مواجهة أزمة الثقة بين مكونات الاجتماعية السكان الكيان والكراهية بين مكونات الشعب المتناقضة العرقية والإثنية".

وأشار المحلل السياسي إلى أن الخلاف بين المستوى العسكري والسياسي لم يحدث كما هو اليوم في ظل غطرسة نتنياهو واستهداف المستوى العسكري وتأثيره على الكيان الصهيوني. وأضاف أن نتنياهو هدفه أضعاف تأثير الجيش على اتخاذ القرار ووضعه تحت سيطرة المستوى السياسي.

وتابع "مصلح": " لذلك تجد الآن هذا الخلاف الحاد بين المستويين، لا تنسى قانون التجنيد الذي يمحنل العبء على جزء معين من الشعب ويستثنى الحريديم الذين يتفرغون لدراسة التوراه".

وشدد مصلح على أن جنود جيش الاحتلال يعانون من عدم الثقة بقيادتها وتأثروا بالخلاف بين المستويين العسكري والسياسي، وأنهم يشعرون بعدم أهلية القيادة وغياب الهدف وأن القتال في غزة بدون أهداف واضحة وانها تخدم اجندات سياسية للحكومة وهذا ما يضعف روح المعنوية إلى الخسائر في الميدان العسكري و قدرة المقاومة الغير متوقعة على القتال والجرأة غير طبيعية.

كما أكد "مصلح" أن القيادة العسكرية تتأثر بحجم الخسائر في المعارك الدائرة في القطاع. منوها أن استمرار المقاومة هي العقدة المركزية في مستقبل الصراع وبقاء المقاومة. وزاد: " سلاح المقاومة هذه الورقة التي في رأيي محور المفاوضات ونقطة الفصل بين الانتصار والهزيمة".

ولفت "مصلح" إلى ضرورة استثمار بيئة القتال الميدانية ومجريات الأحداث داخل الكيان وعلى الصعيد الدولي. وقال إن الاعلام العبري يتحدث عن ذلك، وأن المقاومة تشدد من موقفها في المفاوضات بناء على التطورات العسكرية والخسائر التي يتكبدها العدو وأيضا على تزايد المعارضة داخل الكيان بيت المستويين وعلى المظاهرات داخل الكيان المطالبة بصفقة مقابل وقف الحرب تعالي الأصوات داخل الكيان الصهيوني.

على الصعيد الدولي، أوضح "مصلح" أن الاحتلال خسر ما يسميه شرعية الدفاع عن التهديد الوجودي للكيان  الإسرائيلي، فهو في أسوأ وضع دبلوماسي خاصة الاعتراف بدولة فلسطين من دول أوربية وتزايد الدعم الشعبي ضد الجرائم والدمار التي تحري في غزة.

التعليقات (0)