تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: عمرو المصري

أجرى المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس بارّاك، اليوم السبت، لقاءً مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، في محاولة لتفعيل جهود التهدئة و"استعادة الهدوء والاستقرار" في عموم الأراضي السورية، بحسب ما أفادت به السفارة الأمريكية في سوريا.

وجاء اللقاء في ظل تزايد التوترات السياسية والميدانية شمال شرقي سوريا، حيث شدد الطرفان على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة تفتح الباب أمام تسوية سياسية شاملة، على قاعدة "الاندماج في سوريا موحّدة"، وفق بيان السفارة.

تشجيع أمريكي على الاتفاق السياسي

وخلال اللقاء، عبّر بارّاك عن تقديره لما وصفه بـ"قيادة عبدي وشراكة قوات سوريا الديمقراطية المستمرة في محاربة تنظيم داعش"، وهو ما يُعبّر عن استمرار الرعاية الأمريكية لتحالفها العسكري والسياسي مع "قسد"، رغم الاعتراضات التركية والروسية المتكررة.

وأكد الجانبان أن "الوقت قد حان للوحدة"، في إشارة إلى الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه، في مارس الماضي، بين "قسد" والحكومة الانتقالية في دمشق، والذي ينص على دمج القوات في مؤسسات الدولة ضمن جدول زمني ينتهي بنهاية العام الجاري.

دمج تدريجي بدفع أمريكي

الاتفاق بين "قسد" والحكومة السورية جاء نتيجة وساطة مباشرة من واشنطن، كما أعلن المتحدث باسم "قسد"، الذي أكد حينها أن الأمريكيين هم "طرف أساسي" في صياغته، بما يعكس رغبة أمريكية في تطبيع الوضع الداخلي بسوريا ضمن ترتيبات لا تُقصي "قسد" من المشهد المستقبلي.

في المقابل، كانت الرئاسة السورية قد أعلنت عن تشكيل لجان تنفيذية لتطبيق الاتفاق، وسط غموض يحيط بمستوى الالتزام الفعلي من الطرفين، والتحديات الميدانية التي قد تعرقل تنفيذ الخطوات المتفق عليها، خاصة في ظل التوتر المستمر في مناطق سيطرة "قسد" وتباين الرؤى بشأن وحدة الأراضي السورية ومركزية القرار.