-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
المبعوث الأمريكي يدعو إلى بناء هوية سورية جديدة والتخلي عن السلاح
المبعوث الأمريكي يدعو إلى بناء هوية سورية جديدة والتخلي عن السلاح
-
18 يوليو 2025, 11:03:53 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
المبعوث الأمريكي والشرع
كتبت/ غدير خالد
دعا المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، ممثلي الطوائف والمكونات السورية المختلفة، من الدروز والبدو والسنّة، إلى التخلي عن العمل المسلح، والمضي قدمًا نحو بناء "هوية وطنية سورية جديدة" تضمن وحدة البلاد واستقرارها، حسب وصفه.
دعوة لإعادة تشكيل المشهد السياسي والاجتماعي
جاءت تصريحات جيفري خلال مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة واشنطن، حيث أشار إلى أن "الوقت قد حان لكي يُسهم الجميع في حل سياسي شامل، دون سلاح، يعيد لسوريا توازنها المجتمعي والسياسي." وأضاف أن الإدارة الأمريكية ترى في تعدد الهويات السورية فرصة لا تهديدًا، وأن على كل المكونات أن تشارك في إعادة صياغة مستقبل البلاد.
انتقادات لتجاهل سياق الاحتلال والعدوان المستمر
وبالرغم من الطابع التصالحي الذي حملته التصريحات، إلا أن مراقبين في دمشق وحلفاءها اعتبروا أن الدعوة تأتي في وقت يتجاهل فيه الجانب الأمريكي سياق العدوان المتواصل على الشعب السوري منذ أكثر من عقد، فضلاً عن تعامله "الموارب" مع القضية الفلسطينية واستمرار دعم الكيان الصهيوني على حساب حقوق شعوب المنطقة.
تجاهل للجذور وحلول جزئية
يرى محللون أن الخطاب الأمريكي المتكرر حول "الهوية الجديدة" يأتي في إطار مقاربات سطحية لا تراعي جذور الأزمة السورية، من الاحتلالات المتعددة، والتدخلات الخارجية، والدعم المستمر لجماعات مسلحة على الأرض. ويشير هؤلاء إلى أن أي تسوية حقيقية يجب أن تبدأ أولاً بوقف العدوان المستمر على سوريا والمنطقة، قبل الحديث عن إعادة بناء الهوية.
تصريح رسمي يفتح باب التساؤلات
جاء في البيان الرسمي للمبعوث الأمريكي: "ندعو الجميع في سوريا إلى الانضمام لمسار سياسي سلمي، بعيدًا عن الاقتتال الداخلي، وبناء هوية سورية جامعة قادرة على تجاوز الصراعات الماضية."
لكن مراقبين رأوا أن غياب أي حديث عن الاحتلال الأمريكي لمناطق في شمال سوريا أو الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة يضعف من مصداقية هذه الدعوة.
سوريا بين إملاءات الخارج وتحديات الداخل
تأتي دعوة المبعوث الأمريكي في وقت حساس، تعاني فيه سوريا من أزمات اقتصادية وإنسانية مستمرة، بالإضافة إلى آثار الحصار والعقوبات. وبين دعوات دولية لإلقاء السلاح ودعوات شعبية لإنهاء الاحتلال، يبقى الملف السوري رهين التوازنات الإقليمية، وسط غياب مبادرات أمريكية جادة تنصف الشعب السوري وتضمن له حقه في تقرير مصيره دون تدخل أو عدوان.








