-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
"مؤسسة غزة " تؤجل توزيع المساعدات وسط تصاعد العنف وتحذيرات أممية
"مؤسسة غزة " تؤجل توزيع المساعدات وسط تصاعد العنف وتحذيرات أممية
-
5 يونيو 2025, 9:28:38 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: شيماء مصطفى
أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الولايات المتحدة، تأجيل إعادة فتح مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، والتي أغلقت سابقًا عقب استشهاد العشرات خلال محاولتهم الحصول على الغذاء. وقالت المؤسسة في بيان عبر فيسبوك، ليل الأربعاء-الخميس، إنّ مواقع التوزيع "لن تُفتح في وقت مبكر من صباح الخميس كما كان مقرراً"، مرجعة السبب إلى "أعمال الصيانة والإصلاح الجارية". وأكدت أنها ستعلن مواعيد جديدة لاحقاً.
تحذيرات من جيش الاحتلال
جيش الاحتلال أعلن أن الطرق المؤدية إلى مراكز المساعدات أصبحت "مناطق قتال"، مطالبًا المدنيين بتجنبها. وأوصت المؤسسة السكان باتباع الطرق التي حددها الجيش "لضمان المرور الآمن"، مؤكدة أنها تبذل جهودًا لجعل التوزيع أكثر أمانًا رغم تعقيد الوضع.
ضحايا جدد في رفح
شهدت منطقة دوار العلم في رفح، الثلاثاء، مجزرة جديدة، حيث أعلن الدفاع المدني الفلسطيني استشهاد 27 مواطنًا برصاص قوات الاحتلال، بعد استهدافهم من دبابات وطائرات مسيرة أثناء توجههم نحو مركز لتوزيع المساعدات. جيش الاحتلال ادعى أن جنوده أطلقوا "نيرانًا تحذيرية" باتجاه من وصفهم بـ"المشتبه بهم" لتشكيلهم خطرًا، على بُعد نصف كيلومتر من مركز التوزيع.
دعوات دولية للتحقيق
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أدان إطلاق النار على المدنيين، مؤكدًا أن "من غير المقبول أن يُقتل مدنيون فقط لأنهم يسعون للحصول على الغذاء"، مجددًا المطالبة بتحقيق مستقل. كما دعت بريطانيا، الأربعاء، إلى فتح "تحقيق فوري ومستقل"، واعتبر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، أن ما حدث "نتاج خيارات متعمدة لحرمان الفلسطينيين من وسائل البقاء".
31 شهيدًا في حادثة سابقة
بحسب الدفاع المدني، فإن حادثة الثلاثاء لم تكن الأولى؛ فقد استشهد 31 شخصًا وأُصيب أكثر من 176 آخرين في حادثة مشابهة الأحد الماضي، خلال توزيع مساعدات في رفح. وتواجه "مؤسسة غزة الإنسانية" انتقادات واسعة من منظمات دولية، ترفض التعاون معها بسبب "مخاوف تتعلق بالحياد وطرق العمل".
أزمة إنسانية وسط العنف
تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع تواصل استهداف مراكز توزيع المساعدات، ووسط عجز المنظمات الدولية عن العمل في ظل القصف المستمر، ما يُنذر بكارثة أوسع في ظل الجوع، وانهيار البنية التحتية، وتحول المساعدات نفسها إلى خطر على حياة المدنيين.










